باب من رجع القهقرى في الصلاة أو تقدم بأمر ينزل به

باب من رجع القهقرى في الصلاة أو تقدم بأمر ينزل به
المؤلف احمد خليل
تاريخ النشر
آخر تحديث

فتح الباري شرح صحيح البخاري

ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

باب – من – رجع – القهقرى – في – الصلاة – أو – تقدم – بأمر – ينزل - به

باب من رجع القهقرى في الصلاة أو تقدم بأمر ينزل به

 فتح الباري شرح صحيح البخاري: أَبْوَابُ العَمَلِ فِي الصَّلاَةِ: بَابُ مَنْ رَجَعَ القَهْقَرَى فِي صَلاَتِهِ، أَوْ تَقَدَّمَ بِأَمْرٍ يَنْزِلُ بِهِ رَوَاهُ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ .

١٢٠٥- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ يُونُسُ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ المُسْلِمِينَ بَيْنَا هُمْ فِي الفَجْرِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يُصَلِّي بِهِمْ، فَفَجِئَهُمُ النَّبِيُّ قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ، وَهُمْ صُفُوفٌ، فَتَبَسَّمَ يَضْحَكُ. فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَلَى عَقِبَيْهِ، وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الصَّلاَةِ، وَهَمَّ المُسْلِمُونَ أَنْ يَفْتَتِنُوا فِي صَلاَتِهِمْ، فَرَحًا بِالنَّبِيِّ حِينَ رَأَوْه. فَأَشَارَ بِيَدِهِ: أَنْ أَتِمُّوا، ثُمَّ دَخَلَ الحُجْرَةَ، وَأَرْخَى السِّتْرَ، وَتُوُفِّيَ ذَلِكَ اليَوْمَ.

 

الشرح:

قوله: (باب من رجع القهقرى في الصلاة، أو تقدم بأمر ينزل به، رواه سهل بن سعد عن النبي ) يشير بذلك إلى حديثه الماضي قريبا ففيه: "فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله، ثم رجع القهقرى". وأما قوله: "أو تقدم"، فهو مأخوذ من الحديث أيضا، وذلك أن النبي وقف في الصف الأول خلف أبي بكر على إرادة الائتمام به، فامتنع أبو بكر من ذلك، فتقدم النبي ، ورجع أبو بكر من موقف الإمام إلى موقف المأموم. ويحتمل أن يكون المراد بحديث سهل ما تقدم في الجمعة من صلاته على المنبر، ونزوله القهقرى حتى سجد في أصل المنبر، ثم تقدم حتى عاد إلى مقامه، والله أعلم. واستدل به على جواز العمل في الصلاة حكمه إذا كان يسيرا ولم يحصل فيه التوالي.


قوله: (حدثنا بشر بن محمد) هو المروزي، وعبد الله هو ابن المبارك، ويونس هو ابن يزيد.

 

قوله: (قال يونس، قال الزهري) أي: قال: قال يونس، وهي تحذف خطا في الاصطلاح لا نطقا.


قوله: (ففجأهم) قال ابن التين: كذا وقع في الأصل بالألف، وحقه أن يكتب بالياء؛ لأن عينه مكسورة كوطئهم. انتهى. وبقية فوائد المتن تقدمت في "باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة" من أبواب الإمامة، ويأتي الكلام عليه مستوفى في أواخر المغازي، إن شاء الله تعالى.


الْحمْد لِلَّه ربِّ الْعالمين

اللَّهمَّ اِرْحم مَوْتَانا مِن المسْلمين واجْمعْنَا بِهم فِي جَنَّات النَّعِيم

تَقبَل اَللَّه مِنَّا ومنْكم صَالِح الأعْمال

تعليقات

عدد التعليقات : 0