فتح الباري شرح صحيح البخاري
ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
فتح الباري شرح صحيح البخاري: كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة: بَابُ مَنْ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ.
١١٩٣- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ
النَّبِيُّ ﷺ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ
سَبْتٍ، مَاشِيًا وَرَاكِبًا. وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا، يَفْعَلُهُ.
الشرح:
قوله: (باب من أتى مسجد
قباء كل سبت) أراد
بهذه الترجمة بيان تقييد ما أطلق في التي قبلها؛ لأنه قيد فيها في الموقوف بخلاف
المرفوع فأطلق، ومن فضائل مسجد قباء ما رواه عمر بن شبة في
"أخبار المدينة" بإسناد
صحيح، عن سعد بن أبي وقاص قال: "لأن أصلي في مسجد
قباء ركعتين أحب إليّ من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما
في قباء لضربوا إليه أكباد الإبل".
قوله: (ماشيا وراكبا) أي: بحسب ما تيسر،
والواو بمعنى أو.
قوله: (وكان عبد الله) أي:
ابن عمر كما ثبت في رواية أبي ذر، والأصيلي.
الْحمْد
لِلَّه ربِّ الْعالمين
اللَّهمَّ
اِرْحم مَوْتَانا مِن المسْلمين واجْمعْنَا بِهم فِي جَنَّات النَّعِيم
تَقبَل اَللَّه مِنَّا ومنْكم صَالِح الأعْمال
