كتاب الأمور المنهي عنها: باب ما يُتوهم أنه رياء وليس برياء
الدرر السنية
باب ما يتوهم أنه رياء وليس برياء
أحاديث رياض الصالحين: باب ما يُتوهم أنه
رياء وليس برياء
١٦٢٩ - عنْ أَبي ذَرٍّ -رَضِّيَّ اللهُ
عَنْهُ- قَال: قِيل لِرسُولِ اللَّه ﷺ: أَرأَيْتَ الرَّجُلَ
يَعْمَلُ الْعملَ مِنَ الخَيْرِ، ويَحْمدُه النَّاسُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: «تِلْكَ عاجِلُ بُشْرَى المُؤْمِنِ» رواه مسلم.
الشرح:
في هذا الحديث قيل لرسول الله ﷺ: أخبرنا بحال الرّجل
يعمل العمل من الخير ويحمده أو يحبّه النّاس عليه، أي: يثنون على ذلك العمل، أو
على ذلك الخير؛ قال ﷺ:
تلك، أي: المحمدة، أو المحبّة، أو الخصلة، أو المثوبة؛ عاجل بشرى المؤمن، أي:
معجّل بشارته، وأمّا مؤجّلها فباق إلى يوم آخرته، يعني: هو في عمله ذلك ليس مرائيا
فيعطيه الله تعالى ثوابين في الدّنيا، وهو حمد النّاس له، وفي الآخرة ما أعدّ له.
في الحديث: أنّ من أخلص العمل لله تعالى
أطلق الله الالسنة بالثّناء عليه، وأنّه من جملة أولياء الله عزّ وجلّ.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
