باب فضل الدعاء
أحاديث رياض الصالحين: باب فضل الدعاء
باب
فضل الدعاء
أحاديث
رياض الصالحين: باب فضل الدعاء
قَالَ
الله تَعَالَى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠].
وقال
تَعَالَى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا
يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: ٥٥]. وقال
تَعَالَى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} الآية [البقرة: ١٨٦]. وقال تَعَالَى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ
السُّوءَ} الآية [النمل:
٦٢].
١٤٧٣
- وَعن النُّعْمانِ بْنِ بشيرٍ -رضِي اللَّه عنْهُما- عَنِ النَّبيِّ ﷺ قَالَ: «الدُّعاءُ هوَ العِبَادةُ». رواه أَبُو داود
والترمذي وقالا: حديث حسن صحيح.
١٤٧٤
- وعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّه عَنْهَا- قَالَتْ: كَان رسُول اللَّهِ
ﷺ
يَسْتَحِبُّ الجوامِعَ مِنَ الدُّعاءِ، ويَدَعُ مَا سِوى ذلكَ. رَوَاه أَبو داود
بإِسنادٍ جيِّد.
١٤٧٥
- وعَنْ أَنَسٍ -رَضي اللَّه عنْهُ- قَالَ: كانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النبيِّ ﷺ: «اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرةِ
حَسنَةً، وَقِنَا عَذابَ النَّارِ» مُتَّفَقٌ عليهِ.
زاد مُسلِمٌ في رِوايتِهِ قَال: وكَانَ أَنَسٌ إِذا أَرَاد أَنْ يَدعُوَ بِدعوَةٍ دَعَا بِهَا، وَإِذا أَرَادَ أَن يَدعُو بدُعَاءٍ دَعا بهَا فيه.
زاد مُسلِمٌ في رِوايتِهِ قَال: وكَانَ أَنَسٌ إِذا أَرَاد أَنْ يَدعُوَ بِدعوَةٍ دَعَا بِهَا، وَإِذا أَرَادَ أَن يَدعُو بدُعَاءٍ دَعا بهَا فيه.
١٤٧٦
- وعَن ابنِ مسْعُودٍ -رَضي اللَّه عنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِي أَسْأَلُكَ الهُدَى، وَالتُّقَى،
وَالعفَافَ، والغنَى» رواهُ مُسْلِمٌ.
١٤٧٧
- وعَنْ طارِقِ بنِ أَشْيَمَ -رضِيَ اللَّه عَنْهُ- قالَ: كَانَ الرَّجلُ إِذا
أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبيُّ ﷺ،
الصَّلاةَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدعُوَ بهَؤُلاءِ الكَلِمَاتِ: «اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي، وَارْحمْني، واهْدِني، وعافِني، وارْزُقني»
رواهُ مسلمٌ.
وفي رِوايَةٍ لَهُ عَنْ طارقٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ وَأَتاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. كيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْني، وَعَافِني، وَارْزُقني، فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ».
وفي رِوايَةٍ لَهُ عَنْ طارقٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ وَأَتاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. كيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْني، وَعَافِني، وَارْزُقني، فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ».
١٤٧٨
- وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عمرو بن العاصِ -رضيَ اللَّه عنْهُمَا- قَالَ: قَال
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صرِّفْ قُلوبَنَا
عَلَى طَاعَتِكَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
١٤٧٩
- وَعَنْ أَبي هُريَرةَ -رَضيَ اللَّه عَنْهُ- عن
النَّبِيِّ ﷺ
قَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ
الْبَلاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَماتَةِ الأَعْدَاءِ»
متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي رِوَايةٍ: قالَ سُفْيَانُ: أَشُكُّ أَنِّي زِدْتُ وَاحِدَةً مِنها.
وفي رِوَايةٍ: قالَ سُفْيَانُ: أَشُكُّ أَنِّي زِدْتُ وَاحِدَةً مِنها.
١٤٨٠
- وَعَنْ أَبي هُريَرةَ -رَضيَ اللَّه عَنْهُ- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يقُولُ: «اللَّهمَّ أَصْلِحْ لِي دِيني الَّذي هُوَ عِصْمَةُ
أَمْرِي، وأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتي
الَّتي فِيها مَعَادي، وَاجْعلِ الحيَاةَ زِيادَةً لِي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ
الموتَ راحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍ» رَوَاهُ مسلِمٌ.
١٤٨١
- وَعنْ علي -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اهْدِني، وَسدِّدْني».
وَفي رِوَايةٍ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدى، وَالسَّدَادَ» رواهُ مسلم.
وَفي رِوَايةٍ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدى، وَالسَّدَادَ» رواهُ مسلم.
١٤٨٢
- وَعَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- قَالَ: كَانَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعجْزِ والكَسَلِ
وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ، وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القبْرِ،
وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيا وَالمَمَاتِ». وفي رِوايةٍ: «وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» رَوَاهُ
مُسْلِمٌ.
١٤٨٣
- وَعن أَبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ -رَضِيَ اللَّه عَنْه- أَنَّه قَالَ لِرَسولِ
اللَّه ﷺ:
عَلِّمني دُعَاءً أَدعُو بِهِ في صَلاتي، قَالَ: «قُلْ:
اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كثِيراً، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ
إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ، وَارحَمْني، إِنَّكَ أَنْتَ
الْغَفور الرَّحِيم» متَّفَقٌ عليهِ.
وفي رِوايةٍ: «وَفي بيْتي» وَرُوِي: «ظُلْماً كَثِيراً» وروِيَ: «كَبِيراً» بِالثاءِ المثلثة وبِالباءِ الموحدة، فَيَنْبغِي أَن يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا، فَيُقَالُ: كَثيراً كَبيراً.
وفي رِوايةٍ: «وَفي بيْتي» وَرُوِي: «ظُلْماً كَثِيراً» وروِيَ: «كَبِيراً» بِالثاءِ المثلثة وبِالباءِ الموحدة، فَيَنْبغِي أَن يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا، فَيُقَالُ: كَثيراً كَبيراً.
١٤٨٤
- وَعَن أَبي موسَى -رضَيَ اللَّه عَنْه- عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّه كَانَ يَدعُو
بهَذا الدُّعَاءِ: «اللَّهمَّ اغْفِر لِي خَطِيئَتي
وجهْلي، وإِسْرَافي في أَمْري، وَمَا أَنْتَ أَعلَم بِهِ مِنِّي، اللَّهمَّ اغفِرْ
لِي جِدِّي وَهَزْلي، وَخَطَئي وَعمْدِي، وَكلُّ ذلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَما أَسْررْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ،
وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْت المقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ،
وَأَنْتَ عَلى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» متفقٌ عَلَيْهِ.
١٤٨٥
- وعنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّه عَنهَا- أَنَّ النَّبي ﷺ كَانَ يقُولُ في
دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ
شَرِّ مَا عمِلْتُ ومِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ» رَوَاهُ مُسْلِم.
١٤٨٦-
وعَنِ ابنِ عُمَر -رَضِيَ اللَّه عَنْهُما- قَالَ: كانَ مِنْ دُعاءِ رسُولِ
اللَّهِ ﷺ
«اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ
نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجميعِ سخَطِكَ»
روَاهُ مُسْلِمٌ.
١٤٨٧
- وَعَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَم -رضَي اللَّه عَنْهُ- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّه ﷺ يقَولُ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ،
والبُخْلِ وَالهَرم، وعَذَاب الْقَبْر، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا،
وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ ولِيُّهَا وَموْلاَهَا،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلمٍ لا يَنْفَعُ، ومِنْ قَلْبٍ لاَ
يخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشبَعُ، ومِنْ دَعْوةٍ لا يُسْتجابُ لهَا» رواهُ
مُسْلِمٌ.
١٤٨٨
- وَعنِ ابنِ عبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وعلَيْكَ
تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ، وإِلَيْكَ حَاكَمْتُ.
فاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْررْتُ ومَا أَعلَنْتُ،
أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ».
زادَ بعْضُ الرُّوَاةِ: «وَلاَ حَولَ وَلاَ قوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ» متفَقُ عليهِ.
زادَ بعْضُ الرُّوَاةِ: «وَلاَ حَولَ وَلاَ قوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ» متفَقُ عليهِ.
١٤٨٩
- وَعَن عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّه عَنْهَا- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَدعو بهؤُلاءِ
الكَلِمَاتِ: «اللَّهُمَّ إِني أَعوذُ بِكَ مِن
فِتنةِ النَّارِ، وعَذَابِ النَّارِ، وَمِن شَرِّ الغِنَى وَالفَقْر». رَوَاهُ أَبو داوَد، والترمذيُّ وقال: حديث
حسن صحيح، وهذا لفظُ أَبي داود.
١٤٩٠
- وعَن زيادِ بْن عِلاقَةَ عن عمِّه، وَهُوَ قُطبَةُ بنُ مالِكٍ -رَضِيَ اللَّه
عَنْهُ- قَال: كَانَ النَّبيُّ ﷺ
يقُولُ: «اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن
منْكَرَاتِ الأَخلاقِ، والأعْمَالِ والأَهْواءِ» رواهُ الترمذي وقال: حديثُ
حَسَنٌ.
١٤٩١
- وعَن شكَلِ بنِ حُمَيْدٍ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- قَال: قُلْتُ يَا رَسولَ
اللَّهِ: عَلِّمْني دُعاءً. قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ
إِني أعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِن شَرِّ بصَرِي، وَمِن شَرِّ لسَاني،
وَمِن شَرِّ قَلبي، وَمِن شَرِّ منِيِّي» رواهُ أَبو داودَ، والترمذيُّ
وقالَ: حديثٌ حسنٌ.
١٤٩٢
- وَعَن أَنسٍ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوُذُ بِكَ مِنَ الْبرَصِ،
وَالجُنُونِ، والجُذَامِ، وسّيءِ الأَسْقامِ» رَوَاهُ أَبو داود بإِسنادٍ
صحيحٍ.
١٤٩٣
- وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- قَالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقولُ: «اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ، فإِنَّهُ
بِئْسَ الضَّجيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ منَ الخِيانَةِ، فَإِنَّهَا بئْسَتِ البِطانَةُ». رواهُ أَبُو داودَ بإِسنادٍ صحيحٍ.
١٤٩٤
- وَعن عليٍّ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- أَنَّ مُكَاتَباً جاءهُ، فَقَالَ إِني عجزتُ
عَن كِتَابَتِي. فَأَعِنِّي. قالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ عَلَّمَنيهنَّ
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
لَو كانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جبلٍ دَيْناً أَدَّاهُ اللَّهُ عنْكَ؟ قُلْ: «اللَّهمَّ اكْفِني بحلالِكَ عَن حَرَامِكَ، وَاغْنِني
بِفَضلِكَ عَمَّن سِوَاكَ». رواهُ الترمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ.
١٤٩٥
- وعَنْ عِمْرانَ بنِ الحُصينِ -رَضي اللَّه عنْهُمَا- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ علَّم أَباهُ حُصيْناً
كَلِمتَيْنِ يدعُو بهما: «اللَّهُمَّ أَلهِمْني
رُشْدِي، وأَعِذني مِن شَرِّ نَفْسي». رواهُ الترمذيُّ وقَالَ: حديثٌ حسنٌ.
١٤٩٦
- وَعَن أَبي الفَضلِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ -رضِي اللَّه عنْهُ- قال:
قُلْتُ يا رسول اللَّهِ: عَلِّمْني شَيْئاً أَسْأَلُهُ اللَّه تَعَالى، قَالَ: «سَلُوا اللَّه العافِيةَ». فَمكَثْتُ أَيَّاماً،
ثُمَّ جِئتُ فَقُلْتُ: يَا رسولَ اللَّه: علِّمْني شَيْئاً أَسْأَلُهُ اللَّه
تَعَالَى، قَالَ لي: «يَا عبَّاسُ يَا عمَّ رَسولِ
اللَّهِ، سَلُوا اللَّه العافيةَ في الدُّنْيا والآخِرةِ».
رَواهُ الترمذيُّ وقَالَ: حديثٌ حسنٌ صَحيحٌ.
رَواهُ الترمذيُّ وقَالَ: حديثٌ حسنٌ صَحيحٌ.
١٤٩٧
- وعنْ شَهْرِ بْنِ حوشَبٍ قَالَ: قُلْتُ لأُمِّ سَلَمَة -رَضِي اللَّه
عَنْهَا- يَا أُمَّ المؤمِنِين مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رسُول اللَّهِ ﷺ إِذا كانَ عِنْدكِ؟
قَالَتْ: كانَ أَكْثَرُ دُعائِهِ: «يَا مُقلبَ
القُلوبِ ثَبِّتْ قلْبي علَى دِينِكَ» رَواهُ الترمذيُّ، وقال حَديثٌ حسنٌ.
١٤٩٨
- وعن أَبي الدَّرداءِ -رَضيَ اللَّه عَنْهُ- قَالَ: قَالَ
رَسولُ اللَّهِ ﷺ:
«كانَ مِن دُعاءِ دَاوُدَ صَلّ اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم: اللَّهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعمَل
الَّذِي يُبَلِّغُني حُبَّكَ اللَّهُمَّ اجْعل حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِن نَفسي،
وأَهْلي، ومِن الماءِ البارِدِ» روَاهُ الترمذيُّ وَقَالَ: حديثٌ حسنٌ.
١٤٩٩
- وعن أَنَسٍ -رضِيَ اللَّه عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَلِظُّوا بِياذا الجَلالِ وَالإِكرامِ».
رواه الترمذي وروَاهُ النَّسَائيُّ مِن رِوايةِ ربيعةَ بنِ عامِرٍ الصَّحابيِّ. قَالَ الحاكم: حديثٌ صحيحُ الإِسْنَادِ.
«أَلِظُّوا» بكسر الَّلام وتشديد الظاءِ المعجمةِ معْنَاه: الْزَمُوا هذِهِ الدَّعْوَةِ وأَكْثِرُوا مِنها.
رواه الترمذي وروَاهُ النَّسَائيُّ مِن رِوايةِ ربيعةَ بنِ عامِرٍ الصَّحابيِّ. قَالَ الحاكم: حديثٌ صحيحُ الإِسْنَادِ.
«أَلِظُّوا» بكسر الَّلام وتشديد الظاءِ المعجمةِ معْنَاه: الْزَمُوا هذِهِ الدَّعْوَةِ وأَكْثِرُوا مِنها.
١٥٠٠
- وعن أَبي أُمامةَ -رضيَ اللَّه عنْهُ- قَالَ: دَعا رسُولُ اللَّهِ ﷺ بِدُعَاءٍ كَثيرٍ،
لَمْ نَحْفَظْ مِنْهُ شَيْئاً، قُلْنا يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعَوْتَ بِدُعاءٍ
كَثِيرٍ لَمْ نَحْفَظ منْهُ شَيْئاً، فقَالَ: «أَلا
أَدُلُّكُم عَلَى مَا يَجْمَعُ ذَلكَ كُلَّهُ؟ تَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُك مِن خَيرِ مَا سأَلَكَ مِنْهُ نبيُّكَ مُحَمَّدٌ ﷺ،
وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعاذَ مِنْهُ نَبيُّكَ مُحمَّدٌ ﷺ،
وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ، وعليْكَ البلاغُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ»
رواهُ الترمذيُّ وقَالَ: حديثٌ حَسَنٌ.
١٥٠١ - وَعَن ابْنِ مسْعُودٍ -رضِيَ
اللَّه عنْهُ- قَالَ: كَانَ مِن دُعَاء رَسُولِ اللَّه ﷺ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رحْمتِكَ،
وَعزَائمَ مغفِرتِكَ، والسَّلامَةَ مِن كُلِّ إِثمٍ، والغَنِيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍ،
وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ». رواهُ الحاكِم أَبُو عبد اللَّهِ، وقال: حديثٌ
صحيحٌ على شرط مسلِمٍ.
تحقيق رياض الصالحين للألباني
١٤٩٥
- (ضعيف)
وعَنْ
عِمْرانَ بنِ الحُصينِ -رَضي اللَّه عنْهُمَا- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ علَّم أَباهُ حُصيْناً
كَلِمتَيْنِ يدعُو بهما: «اللَّهُمَّ أَلهِمْني
رُشْدِي، وأَعِذني مِن شَرِّ نَفْسي». رواهُ الترمذيُّ وقَالَ: حديثٌ حسنٌ.
_________
قلت:
كذا قال: ولعله في بعض نسخ الترمذي وإلا ففي نسخ بولاق (٢ /٢٦١) (حديث غريب)
يعني: ضعيف وهو اللائق بحال إسناده فإن فيه انقطاعا وضعفا لا سيما وقد رواه ابن
حبان (٢٤٣١
- موارد) وأحمد (٤
/ ٤٤٤)
من طريق أخرى: "اللهم قني شر نفسي واعزم على رشدي أمري". وسنده صحيح على
شرط الشيخين
وروى
أحمد (٤
/ ٢١٧)
عنه ﷺ
أنه قال: «اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وعمدي اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأعوذ بك
من شر نفسي». وسنده جيد [٥٠٦].
١٤٩٨
- (ضعيف)
وعن
أَبي الدَّرداءِ -رَضيَ اللَّه عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: «كانَ مِن دُعاءِ دَاوُدَ صَلّ اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
اللَّهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعمَل الَّذِي
يُبَلِّغُني حُبَّكَ اللَّهُمَّ اجْعل حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِن نَفسي،
وأَهْلي، ومِن الماءِ البارِدِ» روَاهُ الترمذيُّ وَقَالَ: حديثٌ حسنٌ.
_________
قلت:
كذا قال وفيه نظر ظاهر فإن في سنده عبد الله بن ربيعة الدمشقي وهو: مجهول كما قال:
الحافظ [٥٠٨].
١٥٠١
- (ضعيف)
وَعَن
ابْنِ مسْعُودٍ -رضِيَ اللَّه عنْهُ- قَالَ: كَانَ مِن دُعَاء رَسُولِ اللَّه ﷺ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رحْمتِكَ،
وَعزَائمَ مغفِرتِكَ، والسَّلامَةَ مِن كُلِّ إِثمٍ، والغَنِيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍ،
وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ». رواهُ الحاكِم أَبُو عبد اللَّهِ، وقال:
حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلِمٍ.
_________
قلت:
كذا قال وفيه من اختلط انظر (الضعيفة) رقم: (٢٩٠٨) [٥٠٩].
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
باب فضل الدعاء
Reviewed by احمد خليل
on
3:25:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: