كتاب
الأذكار: باب فضل الذكر والحث عليه
شرح العلامة الشيخ عبد العزيز بن
عبد الله بن باز
شرح
حديث / أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم
أحاديث
رياض الصالحين: باب فضل الذكر والحث عليه
١٤٣٨
- وعنْ عائشةَ - رضي اللَّه عنْها - قالَتْ: افتَقدْتُ النَّبيَّ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ،
فَتَحَسَّسْتُ، فَإذَا هُو راكعٌ أوْ سَاجدٌ يقولُ: «سُبْحَانكَ وبحمدِكَ، لاَ إلهَ إلاَّ أنْتَ».
وفي
روايةٍ: فَوقَعَت يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدميهِ، وهُوَ في المَسْجِدِ، وَهُمَا
منْصُوبتانِ، وَهُوَ يَقُولُ:
«اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ،
وبمُعافاتِكَ مِنْ عُقوبتِكَ، وَأَعُوذُ بِك مِنْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عليكَ
أَنْتَ كَمَا أثنيتَ عَلَى نَفْسِكَ» رواهُ مسلم.
١٤٣٩ - وعنْ سعدِ بن أَبي وقاصٍ - رضي اللَّه عنْه - قَالَ: كُنَّا عِنْد رسُولِ اللَّهِ ﷺ فقَالَ: «أَيعجِزُ أَحدُكم أنْ يكْسِبَ في كلِّ يوْمٍ أَلف حَسنَة» فَسَأَلَهُ سائِلٌ مِنْ جُلَسائِهِ: كيفَ يكسِبُ أَلفَ حَسنَةٍ؟ قالَ: «يُسَبِّحُ مِائةَ تَسْبِيحة، فَيُكتَبُ لهُ أَلفُ حسَنَةٍ، أوْ يُحَطُّ عنْهُ ألفُ خَطِيئَةٍ» رواه مسلم.
١٤٣٩ - وعنْ سعدِ بن أَبي وقاصٍ - رضي اللَّه عنْه - قَالَ: كُنَّا عِنْد رسُولِ اللَّهِ ﷺ فقَالَ: «أَيعجِزُ أَحدُكم أنْ يكْسِبَ في كلِّ يوْمٍ أَلف حَسنَة» فَسَأَلَهُ سائِلٌ مِنْ جُلَسائِهِ: كيفَ يكسِبُ أَلفَ حَسنَةٍ؟ قالَ: «يُسَبِّحُ مِائةَ تَسْبِيحة، فَيُكتَبُ لهُ أَلفُ حسَنَةٍ، أوْ يُحَطُّ عنْهُ ألفُ خَطِيئَةٍ» رواه مسلم.
قال الحميدي: كذا هو في كتاب مسلم: (أو
يحط) قال: البرقاني: ورواه شعبة، وأبو عوانة، ويحيى القطان، عن موسى الذي رواه
مسلم من جهته فقالوا: (ويحط) بغير ألف.
الشيخ
تقول
عائشة - رضي الله عنها - أنها فقدته ذات ليلة فوجدته في المسجد يصلي ليلا ويقول في
سجوده: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي
ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك هذا من التعوذات الشرعية العظيمة، اللهم
إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما
أثنيت على نفسك، فالإنسان يتعوذ بهذه التعوذات الشرعية: اللهم إني أعوذ برضاك من
سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على
نفسك، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا
الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقول ﷺ:
أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،
ويقول ﷺ: الباقيات
الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة
إلا بالله، ويقول ﷺ: أيحب أحدكم أن يحصل على
ألف حسنة؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: يقول سبحان الله مائة مرة يحصل له
ألف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها فإذا قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله
إلا الله، والله أكبر حصل له آلاف إذا كررها مائة أو أكثر، وليس لها حد محدود يكرر
ما شاء، كلما كرر زاد الأجر، ويستحب له أن يقول مائة مرة صباحا ومساء: سبحان الله
وبحمده مائة مرة، أو سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة، أو سبحان الله وبحمده،
سبحان الله العظيم، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا
حول ولا قوة إلا بالله، وهكذا الذكر لا إله إلا الله يكرره مائة مرة، يقول ﷺ: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب
الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى
يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله.
فهذا
يدل على فضل هذه الكلمات مع قلتها وخفتها وتيسرها فضلها عظيم.
وفق الله الجميع.
وفق الله الجميع.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
