شرح حديث / يضحك الله سبحانه وتعالى إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر
باب
التَّوبة: الدرر السنية
شرح
حديث / يضحك الله سبحانه وتعالى إلى رجلين يقتل أحدهما
الآخر
أحاديث
رياض الصالحين: باب التوبة
٢٥
- وَعَنْ أبي هريرة - رَضِي اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «يَضْحكُ
اللَّهُ سبْحَانُه وتَعَالَى إِلَى رَجُلَيْنِ يقْتُلُ أحدُهُمَا الآخَرَ
يدْخُلاَنِ الجَنَّة، يُقَاتِلُ هَذَا في سبيلِ اللَّهِ فيُقْتل، ثُمَّ يَتُوبُ
اللَّهُ عَلَى الْقَاتِلِ فَيسْلِمُ فيستشهدُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
الشرح
في
هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ ﷺ عن رجُلينِ
قتَل أحدُهما الآخَرَ، وعلى الرَّغمِ مِن ذلك يجمَعُ اللهُ تعالى، بينهما في
الجنَّةِ؛ وذلك أنَّ القاتلَ كان كافرًا أو ظالِمًا وقتَل المُؤمِنَ، فمات
المُؤمِنُ شهيدًا في سبيلِ الله فدخَل الجنَّة؛ كما وعَد اللهُ تعالى الشُّهداءَ،
ثمَّ أسلَم القاتلُ أو تابَ مِن ظُلمِه، وقاتَل في سبيلِ الله هو الآخَرُ،
فاستُشهِد، فإنَّ اللهَ يُلحِقُه بصاحبِه الَّذي قتَله في الجنَّة، وهذا الفعلُ
كان سببًا لضَحِكِ اللهِ تعالى منهما في الآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ: دليلٌ على تنوُّعِ كرمِ اللهِ، وأنَّ كرَمه وفضلَه مُتنوِّعٌ مِن وجوهٍ لا تُعَدُّ ولا تُحَصى؛ فهذان الرَّجُلانِ اللَّذانِ قتَل أحدُهما الآخَرَ قيَّض اللهُ لكلٍّ منهما مِن فضلِه وكرَمِه سببًا أوصَله إلى الجنَّة.
وفيه: أنَّ كلَّ مَن قُتِل في سبيلِ اللهِ فهو في الجنَّة.
وفيه: التَّرغيبُ في الدُّخولِ في الإسلامِ، وفتحُ أبوابِ التَّوبةِ بكلِّ وسيلةٍ؛ فإنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما قبْلَه.
وفيه: إثباتُ الضَّحِكِ للهِ، وهو ضَحِكٌ يَليقُ به سبحانه وتعالى، ولا يُشبِهُ ضَحِكَ المخلوقين.
وفي هذا الحديثِ: دليلٌ على تنوُّعِ كرمِ اللهِ، وأنَّ كرَمه وفضلَه مُتنوِّعٌ مِن وجوهٍ لا تُعَدُّ ولا تُحَصى؛ فهذان الرَّجُلانِ اللَّذانِ قتَل أحدُهما الآخَرَ قيَّض اللهُ لكلٍّ منهما مِن فضلِه وكرَمِه سببًا أوصَله إلى الجنَّة.
وفيه: أنَّ كلَّ مَن قُتِل في سبيلِ اللهِ فهو في الجنَّة.
وفيه: التَّرغيبُ في الدُّخولِ في الإسلامِ، وفتحُ أبوابِ التَّوبةِ بكلِّ وسيلةٍ؛ فإنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما قبْلَه.
وفيه: إثباتُ الضَّحِكِ للهِ، وهو ضَحِكٌ يَليقُ به سبحانه وتعالى، ولا يُشبِهُ ضَحِكَ المخلوقين.
قال
الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:
أما
الحديث فهو عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال:
يضحك الله إلى رجلين: الحديث.
فضحك
الله إلى هذين الرجلين؛ لأنه كان بينهما تمام العداوة في الدنيا؛ حتى إن أحدهما
قتَلَ الآخر، فقَلَبَ الله هذه العداوة التي في قلب كل واحد منهم، وأزال ما في
نفوسهما من الغلِّ، لأن أهل الجنة يطهرون من الغل والحقد؛ كما قال الله تعالى، في
وصفهم: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ
إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر: ٤٧].
فهذا وجه العجب من الله - عز وجل -
لهذين الرجلين أنه كان بينهما تمام العداوة، ثم إن الله تعالى، مَنَّ على هذا
القاتل الذي كان كافرًا فتاب، فتاب الله عليه.
ففيه دليل: على أن
الكافر إذا تاب من كُفْره - ولو كان قد قتل أحدًا من المسلمين - فإن الله تعالى،
يتوب عليه؛ لأن الإسلام يهدِمُ ما قبله.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شرح حديث / يضحك الله سبحانه وتعالى إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر
Reviewed by احمد خليل
on
4:06:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: