باب ما يستحب أن يغسل وترا

باب ما يستحب أن يغسل وترا
المؤلف احمد خليل
تاريخ النشر
آخر تحديث

فتح الباري شرح صحيح البخاري
ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

باب – ما – يستحب – أن – يغسل - وترا

باب ما يستحب أن يغسل وترا


فتح الباري شرح صحيح البخاري: كِتَابُ الجَنَائِزِ: بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُغْسَلَ وِتْرًا.

١٢٥٤- حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ وَنَحْنُ نَغْسِلُ ابْنَتَهُ، فَقَالَ: «اغْسِلْنَهَا ثَلاَثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي»، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَهُ، فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ» فَقَالَ أَيُّوبُ، وَحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِمِثْلِ حَدِيثِ مُحَمَّدٍ، وَكَانَ فِي حَدِيثِ حَفْصَةَ: «اغْسِلْنَهَا وِتْرًا»، وَكَانَ فِيهِ: «ثَلاَثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا» وَكَانَ فِيهِ أَنَّهُ قَالَ: «ابْدَءُوا بِمَيَامِنِهَا، وَمَوَاضِعِ الوُضُوءِ مِنْهَا»، وَكَانَ فِيهِ: أَنَّ أُمَّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: وَمَشَطْنَاهَا ثَلاَثَةَ قُرُونٍ.

 

الشرح:

قوله: (باب ما يستحب أن يغسل وترا) قال الزين بن المنير: يحتمل أن تكون "ما" مصدرية أو موصولة، والثاني أظهر. كذا قال، وفيه نظر؛ لأنه لو كان المراد ذلك لوقع التعبير بمن التي لمن يعقل.

ثم أورد المصنف فيه حديث أم عطية أيضا من رواية أيوب، عن محمد، وليس فيه التصريح بالوتر، ومن رواية أيوب، قال حدثتني حفصة وفيه ذلك، وقد تقدم الكلام فيه قبل.

ومحمد شيخه لم ينسب في أكثر الروايات، ووقع عند الأصيلي حدثنا محمد بن المثنى، وقال الجياني: يحتمل أن يكون محمد بن سلام. وأخرجه الإسماعيلي من رواية محمد بن الوليد، وهو البسري، عن عبد الوهاب، وهو من شيوخ البخاري أيضا.


قوله: (فقال أيوب) كذا للأكثر بالفاء، وهو بالإسناد المذكور، ووقع عند الأصيلي وقال بالواو، فربما ظن معلقا، وليس كذلك. وقد رواه الإسماعيلي بالإسنادين معا موصولا، وسيأتي الكلام على ما في رواية حفصة من الزيادة فيما بعد. وقوله فيه: "وترا ثلاثا أو خمسا" استدل به على أن أقل الوتر ثلاث، ولا دلالة فيه؛ لأنه سيق مساق البيان للمراد، إذ لو أطلق لتناول الواحدة فما فوقها.


الْحمْد لِلَّه ربِّ الْعالمين

اللَّهمَّ اِرْحم مَوْتَانا مِن المسْلمين واجْمعْنَا بِهم فِي جَنَّات النَّعِيم

تَقبَل اَللَّه مِنَّا ومنْكم صَالِح الأعْمال

تعليقات

عدد التعليقات : 0