Top Ad unit 728 × 90

أخبار المدونة

احاديث نبوية شريفة

شرح حديث / خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة

كتاب آداب السفر: باب استحباب طلب الرفقة وتأميرهم على أنفسهم واحدا يطيعونه

شرح العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

شرح - حديث -  خير - الصحابة - أربعة - وخير - السرايا - أربعمائة

شرح حديث / خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة


أحاديث رياض الصالحين: باب استحباب طلب الرفقة وتأميرهم على أنفسهم واحدا يطيعونه

 

٩٦٥ - عَن أبْنِ عُمَرَ -رضِيَ اللَّه عَنْهُما- قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه : «لَوْ أَنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ مِنَ الوَحْدةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ» رواه البُخاري.

٩٦٦ - وعن عمرِو بن شُعَيْبٍ، عن أَبيه، عن جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الرَّاكِبُ شَيطَانٌ، والرَّاكِبان شَيطَانانِ، والثَّلاثَةُ رَكْبٌ» رواه أَبُو داود والترمذي والنسائي بأَسانيد صحيحة، وقال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.

٩٦٧ - وعن أَبي سعيدٍ وأَبي هُريرةَ -رضيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالا: قَال رسولُ اللَّهِ : «إِذا خَرَج ثَلاثَةٌ في سفَرٍ فليُؤَمِّرُوا أَحدَهم» حديثٌ حسنٌ، رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسنٍ.

٩٦٨ - وعن أبْنِ عبَّاسٍ -رضِي اللَّهُ عَنْهُما- عن النبيِّ قَالَ: «خَيرُ الصَّحَابةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرايا أَرْبَعُمِئَةٍ، وخَيرُ الجُيُوش أَرْبعةُ آلافٍ، ولَن يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ» رواه أَبُو داود والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.

 

الشيخ:

الحمد لله، وصلَّ الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.

أما بعد:

فهذه الأحاديث فيها الحثّ على عدم السفر وحده، وعدم البقاء وحده في المنزل إذا تيسر له مَن يُشاركه، ولا سيَّما السفر، ولهذا قال : لو يعلم الناسُ ما في الوحدة ما سار راكبٌ بليلٍ، وقال: الراكب شيطانٌ، والرَّاكبان شيطانان، والثلاثة رَكْبٌ، هذا يدل على أنه ينبغي للمسافر الا يكون وحده، وأقل الرفقة ثلاثة.

 

فالإنسان قد يعرض له عوارض، فينبغي أن يكون معه صاحباه على الأقل، فإذا زادوا وصاروا أربعةً فأفضل وأفضل، ولهذا قال: خير الصَّحابة أربعة؛ لأنَّ في الأسفار تعرض عوارض: كالمرض، أو العدو، أو المشكلات، فينبغي أن يكون الرفاقُ ثلاثةً فأكثر، إلا عند الضَّرورة: كالمهاجر الذي يُهاجر من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام ولم يتيسر له رفقة، فيُهاجر، فالضَّرورات لها أحكامها، أما إذا لم تكن هناك ضرورة فالسنة أن يكون الرُّفقاء اثنين فأكثر، يعني: أن يكون الرَّكْبُ ثلاثةً فأكثر.

 

خير السَّرايا أربعمئة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يُغْلَب اثنا عشر الفًا من قِلَّةٍ يعني: أن الاثني عشر الفًا لن يُغلبوا من قِلَّةٍ؛ لأنهم كثيرون، ولكن قد يُغلبون للتنازع والفشل، أو المعاصي، أو غير هذا من الأسباب.

والسنة للجماعة في السفر أن يُؤَمِّروا أحدهم، حتى يكون هو المسؤول عن رحلتهم ونزولهم، وعن سائر شُؤونهم، فإذا كانوا ثلاثةً أمَّروا واحدًا منهم، أو أربعة أمَّروا واحدًا منهم، وهكذا، حتى يكون مرجعُهم إليه في أمور السَّفر: النزول، والرحيل، وغير هذا، هذا هو السنة.

وفَّق الله الجميع.


الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شرح حديث / خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة Reviewed by احمد خليل on 12:51:00 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.