Top Ad unit 728 × 90

أخبار المدونة

احاديث نبوية شريفة

شرح حديث / أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة

كتاب عيادة المريض -  باب ثناء الناس على الميت
شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
شرح - حديث - / أيما - مسلم - شهد - له - أربعة - بخير - أدخله - الله - الجنة
شرح حديث / أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة
شرح حديث / هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا

أحاديث رياض الصالحين
باب ثناء الناس على الميت: الحديث رقم 957 - 958

957 - عن أنس رضي الله عنه قال مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي (وجبت) ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال النبي (وجبت) فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت قال (هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض) متفق عليه

958 - وعن أبي الأسود قال قدمت المدينة فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة فأثنى على صاحبها خيرا فقال عمر وجبت ثم مر بأخرى فأثنى على صاحبها خيرا فقال عمر وجبت ثم مر بالثالثة فأثني على صاحبها شرا فقال عمر وجبت قال أبو الأسود فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال النبي (أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة) فقلنا وثلاثة قال (وثلاثة) فقلنا واثنان قال (واثنان) ثم لم نسأله عن الواحد. رواه البخاري

الشرح
قال المؤلف رحمه الله في كتابه رياض الصالحين باب ثناء الناس على الميت ثناء الناس على الميت يعني ذكره بخير أو بشر فالميت إذا مات فإما أن يثني الناس عليه خيرا وإما شرا حسب ما يعلمون من حاله.
ثم ذكر المؤلف حديث أنس رضي الله عنه وحديث أبي الأسود مع عمر بن الخطاب ففي حديث أنس أن النبي مر بجنازة في مجلسه فأثنوا على صاحبها خيرا فقال وجبت ثم مروا بجنازة أخرى فأثنوا عليها شرا فقال النبي وجبت فقال عمر بن الخطاب ما وجبت يا رسول الله قال أثنيتم على الأول خيرا فوجبت له الجنة وأثنيتم على الثاني شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض والثاني كأنه والله أعلم من المنافقين والمنافقون في عهد الرسول موجودون في المدينة بكثرة يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر والعياذ بالله والمنافقون في الدرك الأسفل من النار إلا من تاب، وفي هذا دليل على أن المسلمين إذا أثنوا على الميت خيرا دل ذلك على أنه من أهل الجنة فوجبت له الجنة وإذا أثنوا عليه شرا دل ذلك على أنه من أهل النار فوجبت له النار ولا فرق في هذا بين أن تكون الشهادة في عهد النبي أو بعده لأن حديث أبي الأسود مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بعد النبي وقد تنازل النبي إلى أن ذكر من شهد له اثنان بخير كان من أهل الجنة ومن عقيدة أهل السنة والجماعة أننا لا نشهد لأحد بجنة أو نار إلا من يشهد له النبي فنشهد لمن شهد له الرسول بالجنة ونشهد بالنار لمن شهد له بالنار فمثال من شهد له بالجنة الخلفاء الأربعة (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) وكذلك بقية العشرة المبشرين بالجنة، فإن النبي قال أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة والزبير بن العوام في الجنة هؤلاء عشرة جعلهم النبي جميعا من أهل الجنة وعكاشة بن المحصن لما أخبر النبي أنه يدخل من هذه الأمة سبعون ألفا بلا حساب أو عذاب قال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت منهم فقال آخر يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال سبقك بها عكاشة.
ثابت بن القيس رضي الله عنه كان جهوري الصوت ولما نزل قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
خاف رضي الله عنه وبقي في بيته محبوسا يبكي يخشى أن يكون حبط عمله لأنه جهوري الصوت ففقده النبي فأرسل إليه فأخبره الخبر فقال بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة فكل من شهد له النبي بالجنة نشهد له ومن شهد له بالنار فإننا نشهد له بالنار وقد شهد النبي لجماعة بالنار وكذلك في القرآن قال الله تعالى في أبي لهب وهو عم النبي ﴿سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ وأخبر أن عمه أبا طالب في ضحضاح من نار وعليه نعلان يغلي منهما دماغه والعياذ بالله وجاءه رجل فقال يا رسول الله أين أبي فقال أبوك في النار وأخبر أنا عمرو بن لحي الخزاعي يجر قسطه في النار قال شيخ الإسلام ابن تيمية وكذلك من أجمعت الأمة على الثناء عليه فإننا نشهد له بالجنة فمثلا الإمام أحمد رحمه الله الشافعي أبو حنيفة مالك سفيان الثوري سفيان بن عيينة وغيرهم من الأئمة أجمعت الأمة على الثناء عليهم فنشهد لهم بأنهم من أهل الجنة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أجمع الناس بالثناء عليه إلا من شذ ومن شذ شذ في النار يشهد له بالجنة على هذا الرأي ويؤيد هذا الرأي حديث عمر رضي الله عنه الذي رواه البخاري أن الرسول قال من شهد له أربعة وثلاثة واثنان ثم لم يسألوه عن الواحد.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل المحرمين على النار

 الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شرح حديث / أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة Reviewed by احمد خليل on 10:44:00 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.