شرح حديث (لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يُكتبَ في الجبارين ) - فذكر
باب تحريم الكبر والإعجاب
شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
رحمه الله
شرح حديث (لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يُكتبَ في الجبارين )
احاديث رياض
الصالحين
الحمد لله الواحد المعبود ، عم بحكمته الوجود
،وشملت رحمته كل موجود ، أحمده سبحانه وأشكره وهو بكل لسان محمود ، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له الغفور الودود ، وعد من أطاعه بالعزة والخلود ،
وتوعد من عصاه بالنار ذات الوقود ، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله ، صاحب
المقام المحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود ، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه ،الركع السجود ، والتابعين ومن تبعهم من المؤمنين الشهود
الحديث رقم 625 باب تحريم الكبر والإعجاب
وعن
سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
(لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يُكتبَ في الجبارين،
فيصيبهُ ما أصابهم) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
"
يذهب بنفسه: أي: يرتفع ويتكبر.
الشَّرْحُ
في
هذا الحديث الأخير في هذا الباب أن النبي ﷺ
حذّر الإنسان من أن يعجب بنفسه، فلا يزال في نفسه يترفع ويتعاظم حتى يكتب من
الجبارين، فيصيبه ما أصابهم.
والجبارون
والعياذ بالله، لو لم يكن من عقوبتهم إلا قول الله تبارك وتعالى: (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ
جَبَّارٍ) (غافر: 35) ، والعياذ بالله؛
لكان عظيماً. فالجبار والعياذ بالله يُطبع على قلبه، حتى لا يصل إليه الخير، ولا
ينتهي عن الشر.
وخلاصة
هذا الباب أنه يدور على شيئين:
الأول:
تحريم الكبر، وأنه من كبائر الذنوب.
والثاني:
تحريم الإعجاب، إعجاب الإنسان بنفسه، فإنه أيضاً من المحرمات، وربما يكون سبباً
لحبوط العمل إذا أعجب الإنسان بعبادته، أو قراءته القرآن، أو غير ذلك، ربما يحبط
أجره وهو لا يعلم.
الحمد لله
رب
العالمين
اللهُم إِرحَم
مَوتانا
مِن
المُسلِمين
وَإجمَعنا
بهِم
فيِ
جَنّات
النَعيمْ
تقبل الله
منا
ومنكم
صالح
الأعمال
شرح حديث (لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يُكتبَ في الجبارين ) - فذكر
Reviewed by احمد خليل
on
5:48:00 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: