شرح الحديث السادس عشر (لا تغضب) الأربعين النووية
شرح العلامة الشيخ عبد
العزيز بن عبد الله بن باز
الحديث السادس عشر: النهي عن الغضب.
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبيِّ ﷺ: أَوصِنِيْ،
قَال: «لاَ تَغْضَبْ». رواه البخاري.
الشرح:
الحديث
السادس عشر: حديث أَبِي هُريْرَة -رَضِي اَللَّه عَنْه- أنَّ رَجُلا سأل اَلنبِي ﷺ أن يُوصيه، فَقَال لَه
اَلنبِي: «لاَ تَغْضَبْ»، فَردَّد مِرارًا،
قال: «لاَ تَغْضَبْ»، كَرَّر هَذِه اَلوصِية
بِعَدم الغضب، ومَا ذاك إِلَّا لِأنَّ الغضب قد يَجُر إِلى شُرُور كَثِيرَة؛
وَلأَن الغضب جَمرَة مِن النَّار؛ أي: إِنَّ حَرَارتَه فِي الجوْف والْقَلْب قد
تُجْر صاحبَهَا إِلى مَا لاَ تُحمَد عُقْباه، قد تَجرُّه إِلى ضَرْب أو طَلَاق أو
غَيْر هذَا مِمَّا يَنشَأ عن الغضب، وَكَان اَلنبِي ﷺ عرف مِن الرَّجل
أَنَّه كثير الغضب، فَلِهذَا قال لَه: «لاَ تَغْضَبْ».
فينْبَغي
لِلْمؤَمَّن أن يَتَحاشَى الغضب، وليبْتعد عن أسْبابه، فَإذَا غَضِب يَقُول: أَعُوذ
بِاللَّه مِن الشَّيْطان اَلرجِيم، هذَا مِن أَسبَاب إِطفَاء الغضب، والْوضوء
كَذلِك مِن أَسبَاب إِطفَاء الغضب. وَفْق اَللَّه اَلجمِيع.
الحمد
لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن
المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح
الأعمال
ليست هناك تعليقات: