شرح الحديث النبوى الشريف ( قد أفلح من أسلم و رزق كفافا ) من رياض الصالحين
من موقع المكتبة الشاملة
شرح أحاديث رياض الصالحين باب فضل الجوع وخشونة العيش والاقتصار على القليل
من المأكول والمشروب والملبوس
شرح الحديث النبوى الشريف ( قد أفلح من أسلم و رزق كفافا ) من رياض الصالحين
جميع احاديث
رياض الصالحين
موجودة هنا
وكلها فى
الصحيحين مع
الشرح لها
على مدونة
فذكر
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،
وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد
الحديث رقم 517 باب فضل الجوع وخشونة العيش
وعن عبدِ اللَّه بن عمرو بنِ العاصِ
رضي اللَّه عنهما ، أَن رسول اللَّه ﷺ قال : « قَدْ أَفَلَحَ
مَن أَسلَمَ ، وكَانَ رِزقُهُ كَفَافاً ، وَقَنَّعَهُ اللَّه بِمَا آتَاهُ »
رواه مسلم.
شرح
الحديث
( حديث قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ
وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ الله بما آتاه )
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
: « قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ
كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ » . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
حكم ﷺ بالفلاح لمن جمع هذه الخلال الثلاث.
و" الفلاح " اسم جامع لحصول كل مطلوب محبوب، والسلامة من كل مخوف مرهوب.
وذلك أن هذه الثلاث جمعت خير الدين والدنيا، فإن العبد إذا هدي للإسلام الذي هو دين الله الذي لا يقبل دينا سواه، وهو مدار الفوز بالثواب والنجاة من العقاب، وحصل له الرزق الذي يكفيه ويكف وجهه عن سؤال الخلق، ثم تمم الله عليه النعمة، بأن قنعه بما آتاه، وحصل له الرضى بما أوتي من الرزق والكفاف، ولم تطمح نفسه لما وراء ذلك، فقد حصل له حسنة الدنيا والآخرة.
فإن النقص بفوات هذه الأمور الثلاثة أو أحدها: إما أن لا يهدى للإسلام: فهذا مهما كانت حاله، فإن عاقبته الشقاوة الأبدية. وإما بأن يهدى للإسلام، ولكنه يبتلى: إما بفقر ينسي، أو غنى يطغي، وكلاهما ضرر ونقص كبير. وإما بأن يحصل له الرزق الكافي موسعا أو مقدرا ولكنه لا يقنع برزق الله، ولا يطمئن قلبه بما آتاه الله، فهذا فقير القلب والنفس.
حكم ﷺ بالفلاح لمن جمع هذه الخلال الثلاث.
و" الفلاح " اسم جامع لحصول كل مطلوب محبوب، والسلامة من كل مخوف مرهوب.
وذلك أن هذه الثلاث جمعت خير الدين والدنيا، فإن العبد إذا هدي للإسلام الذي هو دين الله الذي لا يقبل دينا سواه، وهو مدار الفوز بالثواب والنجاة من العقاب، وحصل له الرزق الذي يكفيه ويكف وجهه عن سؤال الخلق، ثم تمم الله عليه النعمة، بأن قنعه بما آتاه، وحصل له الرضى بما أوتي من الرزق والكفاف، ولم تطمح نفسه لما وراء ذلك، فقد حصل له حسنة الدنيا والآخرة.
فإن النقص بفوات هذه الأمور الثلاثة أو أحدها: إما أن لا يهدى للإسلام: فهذا مهما كانت حاله، فإن عاقبته الشقاوة الأبدية. وإما بأن يهدى للإسلام، ولكنه يبتلى: إما بفقر ينسي، أو غنى يطغي، وكلاهما ضرر ونقص كبير. وإما بأن يحصل له الرزق الكافي موسعا أو مقدرا ولكنه لا يقنع برزق الله، ولا يطمئن قلبه بما آتاه الله، فهذا فقير القلب والنفس.
الحمد لله
رب العالمين
اللهُم إِرحَم
مَوتانا مِن
المُسلِمين وَإجمَعنا
بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
.
تقبل الله
منا ومنكم
صالح الأعمال
لاتحرمنا التعليق
شرح الحديث النبوى الشريف ( قد أفلح من أسلم و رزق كفافا ) من رياض الصالحين
Reviewed by احمد خليل
on
10:24:00 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: