شرح الحديث النبوي الشريف (خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه) من رياض الصالحين
باب
حق الجار والوصية به
الدرر السنية
شرح
الحديث النبوي الشريف (خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه) من رياض الصالحين
أحاديث رياض الصالحين: باب حق الجار والوصية به
٣١٦ - عن عبدِ اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسول
اللَّه ﷺ: «خَيْرُ الأَصحاب عِنْدَ
اللَّهِ تعالى خَيْرُهُمْ لصـاحِبِهِ، وخَيْرُ الجيران عِنْدَ اللَّه تعالى
خيْرُهُمْ لجارِهِ» رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
في
هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ:
«خَيرُ الأصحابِ عند اللهِ»، أي: أكثرُهم
ثوابًا وأجرًا عند اللهِ «خيرُهم لصاحبِه»،
أي: ببَذْلِ النَّصيحةِ ورَفْعِ الكَرْبِ عنه، وكافَّةِ صُوَرِ الإحسانِ
والتَّعاونِ مِن الصَّاحبِ لصاحبِه، «وخيرُ الجيرانِ»،
أي: المقارِبِ للمَسكنِ «عندَ اللهِ»، أي:
أكثَرُهم ثَوابًا وأجرًا عند اللهِ «خيرُهم لجارِه»،
أي: بالإحسانِ إليه، وكفِّ الأذَى عنه، ورفْعِ ما به مِن كُربٍ، وإهدائِه مِن
الطَّعامِ، وكافَّةِ صُورِ الإحسانِ والتَّعاونِ مِن الجارِ لجارِه.
وفي
الحديثِ: الترغيبُ في إحسانِ المعاملةِ مع الأصحابِ والجيرانِ، وبيانُ أنَّ خيرَ
النَّاسِ لأصحابِه وجيرانِه مِن أفضلِ النَّاسِ عندَ اللهِ سبحانه وتعالى؛ فهو
بمنفَعتِه لأصحابِه وجيرانِه يَدخُلُ في أبوابٍ كثيرةٍ مِن الخيرِ حثَّنا الإسلامُ
على فِعلِها.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ليست هناك تعليقات: