فتح الباري شرح صحيح البخاري
ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر
العسقلاني
فتح الباري شرح صحيح البخاري: كِتَابُ
الجَنَائِزِ: بَابُ مَا يُنْهَى مِنَ الوَيْلِ وَدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ عِنْدَ
المُصِيبَةِ.
١٢٩٨- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ،
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ
مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ
ضَرَبَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ».
الشرح:
قوله: (باب: ما ينهى من الويل ودعوى
الجاهلية عند المصيبة) تقدم
توجيه هذا التركيب، وهذه الترجمة مع حديثها سقطت للكشميهني وثبتت
للباقين.
ثم أورد المصنف حديث ابن
مسعود من وجه آخر، وليس فيه ذكر الويل المترجم به، وكأنه أشار بذلك إلى ما
ورد في بعض طرقه، ففي حديث أبي أمامة عند ابن ماجه، وصححه ابن
حبان: إن
رسول الله ﷺ لعن الخامشة وجهها، والشاقة جيبها،
والداعية بالويل والثبور. والظاهر
أن ذكرى دعوى الجاهلية بعد ذكر الويل من العام بعد الخاص.
الْحمْد لِلَّه ربِّ الْعالمين
اللَّهمَّ اِرْحم مَوْتَانا مِن المسْلمين واجْمعْنَا
بِهم فِي جَنَّات النَّعِيم
تَقبَل اَللَّه مِنَّا ومنْكم صَالِح الأعْمال