باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا
فتح الباري شرح صحيح البخاري
ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا
فتح الباري شرح صحيح البخاري: كتاب
التَّهَجُّدِ:
بَابُ تَعَاهُدِ رَكْعَتَيِ الفَجْرِ وَمَنْ سَمَّاهُمَا تَطَوُّعًا.
١١٦٩- حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ عَمْرٍو،
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ
عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَمْ
يَكُنِ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى شَيْءٍ مِنَ
النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ.
الشرح:
قوله: (باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما) في
رواية الحموي والمستملي: "ومن سماها"، أي: سنة الفجر.
قوله: (تطوعا) أورد في الباب بلفظ النوافل،
وأشار بلفظ التطوع إلى ما ورد في بعض طرقه، ففي رواية أبي عاصم، عن ابن
جريج عند البيهقي: "قلت لعطاء أواجبة ركعتا الفجر، أو هي
من التطوع؟ فقال: حدثني عبيد بن عمير" فذكر الحديث. وجاء
عن عائشة أيضا تسميتها تطوعا من وجه آخر، فعند مسلم من
طريق عبد الله بن شقيق: "سألت عائشة عن تطوع النبي ﷺ". فذكر الحديث، وفيه: "وكان إذا طلع
الفجر صلى ركعتين".
قوله: (بيان) بفتح الموحدة والتحتانية الخفيفة.
ويحيى بن سعيد هو القطان.
قوله: (عن عطاء) في
رواية مسلم، عن زهير بن حرب، عن يحيى، عن ابن جريج: "حدثني عطاء".
قوله: (عن عبيد بن عمير) في
رواية ابن خزيمة، عن يحيى بن حكيم، عن يحيى بن سعيد بسنده:
"أخبرني عبيد بن عمير".
قوله: (أشد تعاهدا) في رواية ابن خزيمة:
"أشد معاهدة" ولمسلم من طريق حفص، عن ابن جريج: ما رأيته إلى شيء من
الخير أسرع إلى الركعتين قبل الفجر. زاد ابن
خزيمة من هذا الوجه: "ولا إلى غنيمة".
الْحمْد
لِلَّه ربِّ الْعالمين
اللَّهمَّ
اِرْحم مَوْتَانا مِن المسْلمين واجْمعْنَا بِهم فِي جَنَّات النَّعِيم
تَقبَل اَللَّه مِنَّا ومنْكم صَالِح الأعْمال

ليست هناك تعليقات: