باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد
فتح الباري شرح صحيح البخاري
ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد
فتح الباري شرح صحيح البخاري: كِتَابُ
أَبْوَابُ صِفَةِ الصَّلاَةِ بَابُ سُرْعَةِ انْصِرَافِ النِّسَاءِ مِنَ الصُّبْحِ
وَقِلَّةِ مَقَامِهِنَّ فِي المَسْجِدِ.
٨٧٢- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى،
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ
بِغَلَسٍ، فَيَنْصَرِفْنَ نِسَاءُ المُؤْمِنِينَ لاَ يُعْرَفْنَ مِنَ الغَلَسِ،
أَوْ لاَ يَعْرِفُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا.
الشرح:
قوله: (باب سرعة انصراف النساء من الصبح)
قيد بالصبح؛ لأن طول التأخير فيه يفضي إلى الإسفار، فناسب الإسراع، بخلاف العشاء
فإنه يفضي إلى زيادة الظلمة فلا يضر المكث.
قوله: (سعيد بن منصور) هو
من شيوخ البخاري، وربما روى عنه بواسطة كما هنا.
قوله: (فينصرفن) هو على لغة بني الحارث،
وكذا قوله" لا
يعرفن بعضهن بعضا" وهذا
في رواية الحموي والكشميهني ولغيرهما "لا يعرف" بالإفراد
على الجادة.
قوله: (نساء المؤمنين) ذكر الكرماني أن
في بعض النسخ "نساء المؤمنات" وذكر توجيهه، وقد تقدم الكلام على هذا
الحديث في "أبواب المواقيت".
الْحمْد
لِلَّه ربِّ الْعالمين
اللَّهمَّ اِرْحم مَوْتَانا
مِن المسْلمين واجْمعْنَا بِهم فِي جَنَّات النَّعِيم
تَقبَل اَللَّه مِنَّا ومنْكم صَالِح الأعْمال
ليست هناك تعليقات: