باب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف
فتح الباري شرح صحيح البخاري
ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
فتح الباري شرح صحيح البخاري: كِتَابُ
مَوَاقِيتِ الصَّلاَةِ بَابُ إِقْبَالِ الإِمَامِ عَلَى النَّاسِ، عِنْدَ
تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ.
٧١٩- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي
رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا
زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، حَدَّثَنَا
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ
اللَّهِ ﷺ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ
مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي».
الشرح:
قوله: (باب إقبال الإمام على الناس عند
تسوية الصفوف) أورد فيه حديث أنس الذي في الباب قبله، وقد تقدم الكلام عليه فيه.
قوله: (حدثنا معاوية بن عمرو) هو من
قدماء شيوخ البخاري، وروى له هنا بواسطة، فكأنه لم يسمعه منه وإنما نزل فيه لما
وقع في الإسناد من تصريح حميد بتحديث أنس له فأمن بذلك تدليسه.
قوله: «وتراصوا» بتشديد الصاد
المهملة، أي: تلاصقوا بغير خلل، ويحتمل أن يكون تأكيدا لقوله "أقيموا"
والمراد "بأقيموا" سووا كما وقع في رواية معمر عن حميد عند الإسماعيلي
بدل أقيموا واعتدلوا، وفيه جواز الكلام بين الإقامة والدخول في الصلاة، وقد تقدم
في باب مفرد، وفيه مراعاة الإمام لرعيته والشفقة عليهم وتحذيرهم من المخالفة.
الحمد
لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن
المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ليست هناك تعليقات: