Top Ad unit 728 × 90

أخبار المدونة

احاديث نبوية شريفة

باب ما كان النبي صل الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا

 فتح الباري لابن حجر شرح صحيح البخاري

باب – ما – كان – النبي – صل – الله – عليه – وسلم – يتخولهم – بالموعظة – والعلم – كي – لا – ينفروا

باب ما كان النبي صل الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا


فتح الباري شرح صحيح البخاري: كِتَابُ العِلْمِ بَابٌ: مَا كَانَ النَّبِيُّ يَتَخَوَّلُهُمْ بِالْمَوْعِظَةِ وَالعِلْمِ كَيْ لاَ يَنْفِرُوا

 

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ، قَالَ: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا، وَلاَ تُنَفِّرُوا».

 

الشرح:
قوله: (أبو التياح) تقدم أنه بفتح المثناة الفوقانية وتشديد التحتانية وآخره مهملة.

 

قوله: «ولا تعسروا» الفائدة فيه التصريح باللازم تأكيدا، وقال النووي: لو اقتصر على "يسروا" لصدق على من يسر مرة وعسر كثيرا فقال: "ولا تعسروا" لنفي التعسير في جميع الأحوال، وكذا القول في عطفه عليه "ولا تنفروا" وأيضا فإن المقام مقام الإطناب لا الإيجاز.

 

قوله: «وبشروا» بعد قوله: «يسروا» فيه الجناس الخطي، ووقع عند المصنف في الأدب عن آدم عن شعبة بدلها وسكنوا وهي التي تقابل ولا تنفروا؛ لأن السكون ضد النفور كما أن ضد البشارة النذارة، لكن لما كانت النذارة وهي الإخبار بالشر في ابتداء التعليم توجب النفرة قوبلت البشارة بالتنفير، والمراد تأليف من قرب إسلامه وترك التشديد عليه في الابتداء، وكذلك الزجر عن المعاصي ينبغي أن يكون بتلطف ليقبل وكذا تعليم العلم ينبغي أن يكون بالتدريج؛ لأن الشيء إذا كان في ابتدائه سهلا حبب إلى من يدخل فيه وتلقاه بانبساط وكانت عاقبته غالبا الازدياد بخلاف ضده. والله تعالى أعلم.


الحمد لله رب العالمين

اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

باب ما كان النبي صل الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا Reviewed by احمد خليل on 5:55:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.