Top Ad unit 728 × 90

أخبار المدونة

احاديث نبوية شريفة

شرح حديث / المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح

شرح – حديث – المسلم – من – سلم – المسلمون – من – لسانه - ويده

شرح حديث / المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده


مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: كتاب الإيمان

 

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ.

 

الشرح:

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» تقدم الكلام عليه.

«والمؤمن» أي: الكامل، «من أمنه الناس» كعلمه أي: ائتمنه، يعني: جعلوه أمينا وصاروا منه على أمن «على دمائهم وأموالهم» لكمال أمانته وديانته، وعدم خيانته، وحاصل الفقرتين إنما هو التنبيه على تصحيح اشتقاق الاسمين، فمن زعم أنه متصف به ينبغي أن يطالب نفسه بما هو مشتق منه، فإن لم يوجد فيه فهو كمن زعم أنه كريم ولا كرم له.

 

(رواه الترمذي والنسائي) قال في التصحيح: هذا الحديث لم يكن بهذا السياق في واحد من الكتب الستة، بل هو مقطع فيها، فتقدم في الصحيحين منه من حديث عبد الله بن عمرو: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه» وباقيه جاء مقطعا في السنن من حديث فضالة، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، لكن الحديث بجملته رواه الحاكم في مستدركه بإسناده على شرط مسلم عن فضالة بن عبيد، وساقه بلفظه، إلا أنه قدم المؤمن في روايته على المسلم، وهو حديث جليل اشتمل على أصول كثيرة في الدين يطول ذكرها.

 

وَزَادَ الْبَيْهَقِيُّ فِي: "شُعَبِ الْإِيمَانِ" بِرِوَايَةِ فَضَالَةَ: «وَالْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبَ».

(وزاد البيهقي في شعب الإيمان برواية فضالة) بفتح الفاء هو فضالة بن عبيد الأنصاري الأوسي أول مشاهده أحد، ثم شهد ما بعدها، وبايع تحت الشجرة، ثم خرج إلى الشام مجاهدا، ثم انتقل إلى الشام فسكن دمشق، وقضى بها لمعاوية زمن خروجه بصفين، ومات بها في عهد معاوية سنة ثلاث وخمسين، روى عنه ميسرة مولاه، وغيره.

 

«والمجاهد» أي: الحقيقي «من جاهد نفسه في طاعة الله» إذ هو الجهاد الأكبر، وينشأ منه الجهاد الأصغر. «والمهاجر» أي: الكامل «من هجر الخطايا والذنوب» أي: ترك الصغائر والكبائر، وقيل: الذنب أعم من الخطيئة؛ لأنه يكون عن عمد بخلاف الخطيئة؛ لأن الحكمة من الهجرة التمكن من الطاعة بلا مانع، والتبرؤ عن صحبة الأشرار المؤثرة في اكتساب الخطايا، فالهجرة التحرز عنها، فالمهاجر الحقيقي هو المتجانب عنها.


الحمد لله رب العالمين

اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

شرح حديث / المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده Reviewed by احمد خليل on 4:05:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.