شرح حديث / من يضمن لي ما بين لحييه
كتاب الأمور المنهي
عنها: باب تحريم الغيبة
والأمر بحفظ اللسان
الدرر السنية
شرح حديث / من يضمن لي ما بين لحييه
أحاديث رياض الصالحين: كتاب الأمور
المنهي عنها: باب تحريم
الغيبة والأمر بحفظ اللسان
١٥٢١ - وَعَنْ سَهْلِ بنِ سعْدٍ قَال:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بيْنَ
رِجْلَيْهِ أضْمنْ لهُ الجَنَّة». متفقٌ عليهِ.
الشرح:
قال
النبيُّ ﷺ:
«مَن يَضْمَنْ لي»، أي: مَن يَلتزِم بأداءِ الحقِّ الَّذِي على «ما بينَ
لَحْيَيْهِ» وهو اللِّسان؛ لأنَّه يقَعُ بين اللَّحْيَيْنِ، وهما العَظْمَانِ في
جَانِبَيِ الفَمِ، فيَجتَنِب كلَّ ما حُرِّم فِعلُه باللِّسانِ كالغِيبةِ والنَّمِيمَة
والسَّبِّ والقَذفِ وما شابَهه، ويَفعل ما يَجِب عليه من ذِكرٍ وأمرٍ بمعروفِ
ونهيٍ عن مُنكَرٍ، وكذلك يَلتزِم بما على ما «بينَ رِجْلَيْهِ» وهو الفَرْج،
كاجتنابِ الزِّنا وتَرْكِ الفَواحِش، قال ﷺ: «أَضْمَنْ له
الجنَّةَ»، وذلك لكَثرةِ الوُقوعِ في محرَّماتِ اللِّسانِ لِسُهولتِها، وقوَّةِ
الدَّافِع لشَهوةِ الفَرْج.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ليست هناك تعليقات: