فتح الباري شرح صحيح البخاري
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين
فتح
الباري شرح صحيح البخاري: كتاب الإيمان بَابٌ: حُبُّ الرَّسُولِ صَلَّ اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِيمَانِ
حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ
العَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ح وحَدَّثَنَا آدَمُ،
قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ
النَّبِيُّ ﷺ:
«لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ
إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»
يعقوب
بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم، الحافظ الإمام الحجة أبو
يوسف، العبدي القيسي مولاهم، الدورقي. ولد سنة ست وستين ومائة وكان أكبر من أخيه
أحمد بعامين رأى الليث بن سعد، وحدث عن عبد العزيز بن أبي حازم، وهشيم، وسفيان بن
عيينة، وعبد العزيز الدراوردي، وجرير، وبقية، ويحيى بن أبي زائدة، وغندر، وحفص بن
غياث، وابن علية، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وشعيب بن حرب، والمحاربي، وعبيد
الله الأشجعي، ويحيى القطان، ووكيع، ويزيد، وعبد الرحمن، وخلق. وينزل إلى عفان،
ويحيى بن معين. ورحل وجمع وصنف، وتميز في هذا الشأن.
حدث
عنه: الجماعة الستة، وأخوه، وأبو زرعة، وأبو عبيد بن المحاملي، وأخوه القاضي أبو
عبد الله، وأبو حاتم، وابن أبي الدنيا، وزكريا خياط السنة، ومحمد بن هارون
الروياني، وابن خزيمة، وابن صاعد، وابن أبي داود، وأبو العباس السراج، ومحمد بن
مخلد العطار، وعدة. وثقه النسائي وغيره.
وقال
الخطيب: كان ثقة حافظا متقنا، صنف "المسند".
وقال
أبو حاتم: صدوق.
قال
محمد بن سعد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم فذكر حديثا.
وقال
أبو بكر الخطيب: حدث عنه ابن سعد، ومات سنة ثلاثين ومائتين. وآخر من حدث عنه محمد
بن مخلد، وبينهما في الوفاة مائة سنة وسنة.
وقال
البغوي وجماعة: مات الدورقي سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وآخر من روى حديثه عاليا
سبط السلفي. أخبرنا الإمام تاج الدين على بن أحمد الغرافي بالإسكندرية، أخبرنا أبو
الحسن محمد بن أحمد المفيد. وأخبرنا أبو بكر بن الزاغوني، أخبرنا أبو نصر الزينبي،
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم
الدورقي، حدثنا هشيم، أخبرنا يونس، عن الحسن، وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة: أن
رجلا سأل النبي ﷺ:
أيصلي الرجل في الثوب الواحد؟ قال: أولكلكم ثوبان وبه حدثنا يعقوب الدروقي، حدثنا
إسماعيل ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين، عن يونس بن جبير، قلت لابن
عمر: رجل طلق امرأته وهي حائض، فقال: تعرف عبد الله بن عمر، فإنه طلق امرأته وهي
حائض، فأتى عمر النبي ﷺ
فأمره أن يراجعها، ثم يستقبل عدتها. فقلت له: إذا طلق الرجل امرأته، وهي حائض،
أيعتد بتلك التطليقة؟ قال: فمه، وإن عجز واستحمق؟ أخرجه مسلم والنسائي عن يعقوب.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
