كتاب
الأذكار: باب ذكر اللَّه تعالى قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا ومحدثًا وجُنبًا وحائضًا
إِلاَّ القرآن فَلاَ يحل لجنب وَلاَ حائض
شرح العلامة الشيخ عبد العزيز بن
عبد الله بن باز
شرح حديث السيدة عائشة / كان رسول الله صل الله
عليه وسلم يذكر اللَّه تعالى على كل أحيانه
أحاديث
رياض الصالحين: باب ذكر اللَّه تعالى قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا ومحدثًا وجُنبًا
وحائضًا إِلاَّ القرآن فَلاَ يحل لجنب وَلاَ حائض.
قَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران:١٩٠-١٩١].
١٤٥٢ - وعنْ عائشة - رضيَ اللَّه عنْهَا - قَالَت: كانَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ يذكُرُ اللَّه تَعالى عَلَى كُلِّ أَحيانِهِ. رواهُ مسلم.
قَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران:١٩٠-١٩١].
١٤٥٢ - وعنْ عائشة - رضيَ اللَّه عنْهَا - قَالَت: كانَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ يذكُرُ اللَّه تَعالى عَلَى كُلِّ أَحيانِهِ. رواهُ مسلم.
الشيخ:
الحمد لله، وصل الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه أحاديث وآية كريمة فيما يتعلق بالذكر دائمًا، وهكذا عند النوم وعند اليقظة، يقول الله - جل وعلا -: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:١٩٠-١٩١].
الحمد لله، وصل الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه أحاديث وآية كريمة فيما يتعلق بالذكر دائمًا، وهكذا عند النوم وعند اليقظة، يقول الله - جل وعلا -: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:١٩٠-١٩١].
وفي
الآية الأخرى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ} [النساء:١٠٣]،
فالله - جل وعلا - يحثنا على الذكر في جميع الحالات قائما وقاعدا وعلى جنبه، لأن
الذكر خفيف ميسر لا يشق على الإنسان سواء قائما أو قاعدًا؛ سبحان الله، والحمد
لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله
وبحمده، سبحان الله العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير، سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه،
سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، إلى غير هذا، في أي وقت كان لجميع
المسلمين الرجل والمرأة والجنب والحائض وغير ذلك، كل ذلك مشروع في جميع الحالات.
ولهذا
قالت عائشة - رضي الله عنها -: «كان النبي ﷺ
يذكر الله في كل أحيانه» رواه مسلم وأصله في البخاري، وهو أسبق الناس إلى كل خير -
عليه الصلاة والسلام - مع أنه أكملهم عبادة ومغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر،
ومع هذا يسابق إلى الخيرات - عليه الصلاة والسلام - فالمؤمن يتأسى برسول الله -
عليه الصلاة والسلام - بالإكثار من الذكر قائما وقاعدا وعلى جنبه.
وهكذا
في الحديث الصحيح حديث عمران بن حصين: صل
قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع
فمستلقيا وهكذا كان إذا استيقظ من نومه ذكر الله.
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
