كتاب
الأذكار: باب فضل الذكر والحث عليه
الدرر السنية
شرح حديث / لأن أقول سبحان
الله
أحاديث
رياض الصالحين: باب فضل الذكر والحث عليه
١٤١٧ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةٍ - رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ
- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ،
وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ
عليه الشَّمْسُ» رواه مسلم.
الشرح
ذِكرُ اللهِ - سُبحانَه وتَعالى - ممَّا يُؤنسُ
الرُّوحَ والقَلبَ، ويَرزُقُ النَّفسَ الطُّمأْنِينةَ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ ﷺ لَأن أَقولَ: سُبحانَ اللهِ والحَمدُ للهِ وَلا
إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أَكبرُ، أحبُّ إلىَّ ممَّا طَلَعتْ عَليهِ الشَّمسُ،
يَعني: أحبُّ إلىَّ مِن كلِّ الدُّنيا وما فيها منَ الأَموالِ وَغيرِها، وهذا
مَحمولٌ على كَلامِ الآدميِّ، وإلَّا فَالقرآنُ أَفضلُ، وَكذا قِراءةُ القُرآنِ
أَفضلُ مِن التَّسبيحِ والتَّهليلِ المُطلقِ، فأمَّا المأثورَ في وقتٍ أو حالٍ
ونَحوَ ذلكَ، فالاشتِغالُ به أفضلُ. وسُبحانَ اللهِ: تَنزيهٌ للهِ - عزَّ وجلَّ -
عَن كلِّ النَّقائصِ. والحمدُ للهِ: وَصفٌ للمَحمودِ بالكَمالِ معَ المحبَّةِ،
والتَّعظيمِ. وَلا إلهَ إلَّا اللهُ، أي: لا مَعبودَ حقٌّ أو بحقٍّ إلَّا اللهُ.
واللهُ أكبرُ، أي: إنَّ اللهَ - سُبحانَه وتَعالى - أَكبرُ مِن كلِّ شيءٍ في هذا
الوُجودِ.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات
النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
