كتاب
حمد الله تعالى وشكره
الدرر السنية
شرح
حديث / أتي ليلة أسري به بقدحين من خمر ولبن
أحاديث
رياض الصالحين: كتاب حمد الله تعالى وشكره
١٤٠١ - وعن
أبي هُرَيْرة - رضي
اللَّه عنْهُ - أَنَّ
النبيَّ ﷺ أُتِي
لَيْلةَ أُسْرِيَ بِهِ بِقَدَحَيْن مِن خَمْر ولَبن، فنظَرَ إلَيْهِما فأَخذَ
اللَّبنَ، فَقَالَ جبريلُ ﷺ: «الحمْدُ للَّهِ الَّذي هَداكَ للفِطْرةِ لوْ أخَذْتَ الخَمْرَ
غَوتْ أُمَّتُكَ» رواه مسلم.
١٤٠٢ - وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله ﷺ قال: «كلُّ أمر ذي بالٍ لا يُبدَأُ فيهِ بالحمد
للَّهِ فَهوَ أقطعُ» حديث حسن، رواه أبو داود وغيره.
١٤٠٣ - وعن
أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن رسول الله ﷺ قال: «إذ مات ولد العبد قال الله تعالى
لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم،
فيقول: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي
بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد» رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
١٤٠٤ - وعن
أنس - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة
فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها» رواه مسلم.
الشرح
في
هذا الحديثِ تبدو مظاهرُ لُطفِ اللهِ تعالى بهذه الأمَّةِ، وتوفيقِه لنبيِّه ﷺ لِمَا فيه الخيرُ
والصَّلاحُ، ومنعُ غَوايةِ الأمَّة بكاملِها؛ ففي في أثناءِ رحلةِ الإسراءِ
بإيلياء - وهي بيتُ المقدِسِ - أُتِيَ النَّبيُّ ﷺ بقدَحَينِ- أي: إناءينِ-
أحدُهما فيه خمرٌ، والآخَر فيه لَبَنٌ، فاختار النَّبيُّ ﷺ - بتوفيقِ اللهِ له - إناءَ
اللَّبَنِ، فأخبرَه جبريلُ عليه السَّلامُ أنَّه أصاب الفِطرةَ باختيارِه
اللَّبَنَ، وأنَّه لو اختار الخمرَ لَغَوَتْ أمَّتُه؛ ولعلَّ ذلك لأنَّه لَمَّا
كان اللَّبنُ غذاءَ الأجسام ومصلحةً لهم مجرَّدةً عن المضارِّ غالبًا في دنياهم-
دلَّ أخْذُه له على توفيقِه، وسَدادِ أمَّتِه لِما فيه مصلحتُهم في أحوالهم،
وهدايتِهم لذلك، ولَمَّا كانت الخمرُ تُذهِب العقولَ، وتُثِير الفحشاءَ والعداوةَ
والبَغْضاء- دلَّ على خلاف ذلك، وعلى كلِّ حالٍ فإنَّ اللهَ - سبحانه وتعالى -
لطيفٌ بنَبيِّه وأمَّتِه، وقد هداه إلى سبل الرَّشادِ، واختار أمَّةَ الإسلامِ
لتكونَ محلَّ رسالتِه ونبوَّتِه، فأبعَد اللهُ عنه الغَوايةَ، وهداه إلى سواءِ
السَّبيلِ.
الحمد لله رب العالمين
تحقيق
رياض الصالحين للألباني
١٤٠٢
- (ضعيف)
وعن
أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله ﷺ
قال: «كلُّ أمر ذي بالٍ لا يُبدَأُ فيهِ بالحمد
للَّهِ فَهوَ أقطعُ» حديث حسن، رواه أبو داود وغيره.
قلت:
والحديث ضعيف الإسناد مضطرب المتن كما شرحته في أول (الإرواء) رقم (١-٢) [٤٨١].
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات
النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال