Top Ad unit 728 × 90

أخبار المدونة

احاديث نبوية شريفة

شرح حديث / صوم ثلاثة أيام من كل شهر

كتاب الفضائل - باب استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر
شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
شرح - حديث - صوم - ثلاثة - أيام - من - كل - شهر
شرح حديث / صوم ثلاثة أيام من كل شهر
أحاديث رياض الصالحين
باب استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر

باب استحباب صوم الاثنين والخميس

١٢٦٣ - عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن رسول الله سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذلك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت، أو أنزل على فيه» رواه مسلم.
١٢٦٤ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله قال: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» رواه الترمذي وقال: حديث حسن. ورواه مسلم بغير ذكر الصوم.
١٢٦٥ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله يتحرى صوم الاثنين والخميس. رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

باب استحباب صوم ثلاثة أيام من كل شهر والأفضل صومها في الأيام البيض وهي: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر
وقيل: الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والصحيح المشهور هو الأول.

١٢٦٦ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «أوصاني خليلي ، بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه.
١٢٦٧ - وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: «أوصاني حبيبي بثلاث لن أدعهن ما عشت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، وبأن لا أنام حتى أوتر» رواه مسلم.
١٢٦٨ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله : «صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله» متفق عليه.
١٢٦٩ - وعن معاذة العدوية أنها سألت عائشة - رضي الله عنها -: أكان رسول الله يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم. فقلت: من أي الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي الشهر يصوم. رواه مسلم.
١٢٧٠ - وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله : «إذا صمت من الشهر ثلاثا، فصم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة» رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
١٢٧١ - وعن قتادة بن ملحان - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله يأمرنا بصيام أيام البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة. رواه أبو داود.
١٢٧٢ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله لا يفطر أيام البيض في حضر ولا سفر. رواه النسائي بإسناد حسن.

الشرح
هذان البابان عقدهما المؤلف النووي - رحمه الله - في كتابه (رياض الصالحين) في بيان فضل صوم يوم الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر.
أما صوم يوم الاثنين فإن النبي سئل عن صومه فقال: «ذاك يوم ولدت فيه وبعثت أو أنزل على فيه» وكذلك مات فيه عليه الصلاة والسلام. فيوم الاثنين ولد فيه النبي لكن في أي شهر لم يتبين هل في شهر ربيع الأول أو في غيره وهل هو في اليوم الثاني عشر منه أو في غيره إنما المؤكد أنه ولد في يوم الاثنين. كذلك أيضا أنزل على الرسول فيه يعني: أول ما نزل عليه القرآن في يوم الاثنين.
والراوي شك هل قال: (أنزل) أو (بعثت) وبينهما فرق لأنه أنزل عليه القرآن قبل أن يبعث أنزلت عليه سورة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} وبهذا صار نبيا وأنزل عليه. وأما البعث وهو الإرسال فإنما كان بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ}.
وهذا بعد الأول وعلى كل صار هذا اليوم فيه مناسبات شريفة عظيمة ولادة الرسول وإنزال الوحي عليه أو إرساله إلى الناس.
وأما صيام ثلاثة أيام من كل شهر ففيه أحاديث منها حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وأبي الدرداء وأبي ذر هؤلاء الثلاثة أوصاهم النبي بوصية واحدة لكن كل واحد في وقت.
أوصاهم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وقال لعبد الله بن عمرو بن العاص: «صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله» يعني: ثلاثة أيام والحسنة بعشرة أمثالها تكون ثلاثين يوما فتكون صوم الدهر كله.
أوصاهم بثلاثة أيام من كل شهر ولم يعين لم يقل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وأوصاهم أيضا بركعتي الضحى.
وركعتا الضحى وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح أي من نحو ثلث ساعة بعد طلوع الشمس إلى قبيل الزوال أي إلى ما قبل الزوال بنحو عشر دقائق كل هذا وقت لركعتي الضحى.

وتسن كل يوم لأن النبي قال: إن كل عضو من أعضاء بني آدم يصبح كل يوم عليه صدقة مقابلة للأعضاء والأعضاء ثلاثمائة وستون عضوا إذا عليك كل يوم ثلاثمائة وستون صدقة لكن الصدقات ما هي لازمة بالمال فكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تهليلة صدقة، أمر بالمعروف صدقة، نهي عن المنكر صدقة، حتى إعانة الرجل في دابته صدقة، حتى جماع الرجل لأهله صدقة.
ولكن قال النبي : يغني عن ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى.
إذا أنت إذا ركعت ركعتين من الضحى أديت الواجب عليك من الصدقات وبقي الباقي تطوعا.

أما الثالث: «وأن أوتر قبل أن أنام» هذا لمن يخشى أن لا يقوم من آخر الليل الذي يخشى ألا يقوم من آخر الليل نقول: أوتر قبل أن تنام احتط لنفسك أما الذي يطمع أن يقوم من آخر الليل فليجعل وتره من آخر الليل هكذا جاءت السنة عن النبي .
قال العلماء: وإنما أوصى هؤلاء بأن يوتروا قبل أن يناموا لأن مقتضى حالهم يقتضي ذلك فقد كان أبو هريرة - رضي الله عنه - في أول الليل يتحفظ أحاديث رسول الله وينام في آخر الليل.
ثم إن الأيام الثلاثة يجوز أن تصومها في العشر الأول أو في العشر الأوسط أو في العشر الأخير أو كل عشرة أيام يوما أو كل أسبوع يوما كل هذا جائز والأمر واسع ولهذا قالت عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي لا يبالي من أي الشهر صامها. من أوله أو من وسطه أو من آخره.
لكن اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أحسن وأفضل لأنها أيام البيض.

أما صوم يوم الخميس فهو أيضا سنة لكنه دون صوم يوم الاثنين صوم يوم الاثنين أفضل وكلاهما فاضل.
وإنما كان صيامهما فاضلا أنه يروي عن النبي : «أن الأعمال تعرض فيهما على الله قال: فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم».
وأفضل الصيام صيام داود أن يصوم الإنسان يوما ويفطر يوما هذا لمن قدر ولم يكن عليه مشقة ولم يضيع بسببه الأعمال المشروعة الأخرى ولم يمنعه عن تعلم العلم لأن هناك عبادات أخرى إذا كان كثرة الصيام تعجزك عنها فلا تكثر الصيام. والله الموفق.

الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شرح حديث / صوم ثلاثة أيام من كل شهر Reviewed by احمد خليل on 7:52:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.