شرح حديث / صلى الناس ورقدوا

شرح حديث / صلى الناس ورقدوا
المؤلف احمد خليل
تاريخ النشر
آخر تحديث
كتاب الفضائل -باب فضل انتظار الصلاة
شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
شرح - حديث - صلى - الناس - ورقدوا
شرح حديث / صلى الناس ورقدوا
شرح حديث / الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه
أحاديث رياض الصالحين

باب فضل انتظار الصلاة الحديث رقم 1068 -1069-1070

1068 -عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (لا يزال أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة) متفق عليه.

1069 -عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (الملائكة تصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه) رواه البخاري.

1070 -وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجه بعد ما صلى فقال: (صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها) رواه البخاري.

الشَّرْحُ
هذه الأحاديث في بيان فضل انتظار الصلاة سواء كان ذلك بعد صلاة سابقة أو تقدم الإنسان إلى المسجد ينتظر الصلاة فقد بين النبي في هذه الأحاديث أن الإنسان مادام ينتظر الصلاة فإنه في الصلاة وبين أيضا أن الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول اللهم صل عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه وقوله ما لم يحدث قيل ما لم يحدث حدثا في الإسلام يعني ما لم يعص وقيل ما لم يحدث حدثا ينقص الوضوء لأنه إذا أحدث حدثا ينقض الوضوء، فإنه يبطل الصلاة فيمنع أن يكون في صلاة وأيا كان ففيه دليل على فضيلة انتظار الصلاة بعد الصلاة وعلى فضيلة انتظار الصلاة وإن لم يكن بعد الصلاة فيؤخذ من هذا أنه ينبغي للإنسان أن يتقدم إلى المسجد ثم ذكر قصة تأخير النبي صلاة العشاء إلى نصف الليل يعني أنه لم ينته منها حتى منتصف الليل والصحابة ينتظرون النبي فلما انصرف من صلاته قال إن الناس صلوا وناموا وإنكم ما تزالون في صلاة ما انتظرتم الصلاة فكانت من وقت العشاء إلى نصف الليل أي إلى أن صلى النبي والصحابة في انتظاره ولا يزالون في صلاة ما انتظروا الصلاة وفي هذا الحديث دليل على أن الأفضل تأخير صلاة العشاء وهو كذلك إلا إذا كان يشق على الناس أو على بعضهم فالأفضل أن يقدموا وعلى هذا فإذا كانوا جماعة في سفر أو في غير سفر أو في بلد لا تقام فيها جماعات فإن الأفضل أن تؤخر الصلاة إلى قريب من منتصف الليل لأن النبي قال إن هذا لوقتها لولا أن أشق على أمتي وكان في صلاة العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطئوا أخر والله الموفق.

الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

تعليقات

عدد التعليقات : 0