كتاب الفضائل باب صلاة الصبح والعصر
شرح عبد العزيز بن عبد الله بن باز
شرح
حديث / من صلى الصبح فهو في ذمة الله
أحاديث
رياض الصالحين: باب
صلاة الصبح والعصر
١٠٥٦ - وعن جُنْدَبِ بنِ عبد اللَّه -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال:
قالَ رسولُ اللَّه ﷺ:
«مَنْ صَلَّى الصُّبْحِ فَهُوَ في ذِمَّةِ اللَّه، فانظرْ
يا ابنَ آدمَ لا يطلبنَكَ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيءٍ» رواه مسلم.
الشرح:
المعنى:
أن من صلى الفجر فهو في ذمة الله. يعني: فهو آمن لا يجوز الاعتداء عليه، فمن اعتدى
عليه فهو معرض لغضب الله ولدخول النار نسأل الله العافية.
والمقصود:
من هذا أن صلاة الفجر لها شأن عظيم، فمن حافظ عليها حافظ على ما سواها؛ لأنها أثقل
الصلاة على المنافقين مع صلاة العشاء، فالمحافظة عليها والعناية بها دليل على قوة
الإيمان، فصاحبها في ذمة الله وفي أمان الله وعهد الله فلا يجوز لأحد أن يتعدى
عليه، ومن تعدى عليه فالله جل وعلا سوف يطلبه بهذه الذمة التي خانها، ومن طلبه
الله أدركه الله وأكبه في النار نسأل الله العافية.
والمقصود
من هذا التحذير من التعدي على المصلين، والتعدي على المؤمنين، ولا سيما من حافظ
على صلاة الفجر، فإنه دليل على قوة إيمانه، وعلى محافظته على بقية
الصلوات فلا يجوز التعدي عليه بأي نوع من العدوان، نسأل الله السلامة.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال