شرح حديث/ أن رسول الله صل الله علية وسلم دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء
كتاب اللباس - باب استحباب الثوب الأبيض وجواز الأحمر والأخضر
والأصفر والأسود وجوازه من قطن وكتان وشعر وصوف وغيرها إلا الحرير
شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
شرح حديث/ أن رسول الله صل الله علية وسلم دخل يوم فتح مكة
وعليه عمامة سوداء
شرح حديث/ رأيت رسول الله صل الله علية وسلم وعليه ثوبان
أخضران
شرح حديث/ خرج النبي صل الله علية وسلم وعلية حلة حمراء
كأني أنظر إلى بياض ساقيه
أحاديث رياض الصالحين
باب استحباب الثوب الأبيض وجواز الأحمر والأخضر والأصفر والأسود
الحديث رقم 786 -787- 788
786 - وعن أبي جحيفة وهب بن عبد الله رضى الله عنه قال: (رأيت
النبي ﷺ بمكة وهو بالأبطح في قبة له حمراء من أدم فخرج بلال بوضوئه فمن ناضح
ونائل فخرج النبي ﷺ وعلية حلة حمراء كأني
أنظر إلى بياض ساقيه فتوضأ وأذن بلال فجعلت أتتبع فاه ههنا وههنا يقول يمينا
وشمالا حي على الصلاة حي على الفلاح ثم ركزت له عنزة فتقدم فصلى يمر بين يديه
الكلب والحمار لا يمنع). متفق عليه
العنزة بفتح النون نحو العكازة.
787 - وعن أبي رمثة رفاعة التيمي رضى الله عنه قال: (رأيت رسول الله ﷺ وعليه ثوبان أخضران) رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح.
788 - وعن جابر رضى الله عنه (أن رسول الله ﷺ دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء) رواه مسلم.
الشرح
هذه الأحاديث ذكرها النووي رحمه الله في رياض
الصالحين في (كتاب اللباس) وقد سبق ذكر شيء من هذه الأحاديث وهنا حديث وهب بن عبد
الله السوائي أبي جحيفة رضى الله عنه أنه رأى النبي ﷺ في قبة له حمراء من أدم أو من أدم ولكن الصواب من
أدم وذلك في الأبطح في حجة الوداع فإن النبي ﷺ لما قدم مكة في حجة الوداع في السنة العاشرة من
الهجرة قدمها ضحى يوم الأحد الرابع من ذي الحجة ونزل إلى المسجد الحرام فطاف وسعى
ثم خرج إلى الأبطح فنزل فيه إلى اليوم الثامن وكان في هذه القبة التي ضربت له عليه
الصلاة والسلام يقول فخرج يعني حين زالت الشمس فخرج النبي ﷺ وعليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بياض ساقيه وهذه
الحلة حمراء يعني أن أعلامها حمر ليست سودا ولا خضرا لأن الأحمر الخالص قد ثبت نهي
النبي ﷺ عن لبسه فتحمل هذه على
أن المراد أن أعلامها يعني خطوطها ونقشها حمر خرج بلال رضى الله عنه بوضوء النبي
عليه الصلاة والسلام يعني بما بقي من مائه الذي توضأ به فجعل الناس يأخذون منه من
ناضح ونائل يعني بعضهم أخذ كثيرا وبعضهم أخذ قليلا يتبركون بفضل وضوئه وآله فخرج
النبي ﷺ من هذه القبة وأذن بلال
ثم ركزت العنزة لرسول الله ﷺ والعنزة رمح في طرفه زج
يعني رمح في طرفه حديدة محددة كان النبي ﷺ يصحبها معه في السفر ركزت العنزة من أجل أن يصلي
إليها لأن الإنسان إذا كان في السفر فإنه ينبغي أن يصلي إلى شيء قائم كعصا يركزها
في الأرض أو ما أشبه ذلك يقول فتقدم فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وهذا يدل على
جواز الجمع للمسافر وإن كان نازلا لكن الأفضل ألا يجمع إلا من حاجة كما لو كان
سائرا يمشي أو كان نازلا ولكن يحتاج إلى راحة فيجمع جمع تأخيرا أو جمع تقديم وإلا
فالأفضل للنازل ألا يجمع ثم ذكر وهب بن عبد الله السوائي أو جحيفة كيف كان أذان
بلال يقول جعلت أتتبع فاه هاهنا وهاهنا يعني يمينا وشمالا يقول حي على الصلاة حي
على الفلاح واختلف العلماء رحمهم الله: هل يقول حي على الصلاة على اليمين حي على
الصلاة على اليسار ثم حي على الفلاح على اليمين حي على الفلاح على اليسار أم أنه
يجعل حي على الصلاة كلها على اليمين وحي على الفلاح كلها على اليسار والأمر في هذا
واسع وإن فعل هذا أو هذا فكله على خير ولا بأس به ثم ذكر حديثين آخرين أحدهما: أن
النبي ﷺ كان عليه لباس أخضر.
والثاني: كان عليه عمامة سوداء وهذا يدل أيضا على
جواز لباس الأخضر ولباس الأسود.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شرح حديث/ أن رسول الله صل الله علية وسلم دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء
Reviewed by احمد خليل
on
11:28:00 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: