Top Ad unit 728 × 90

أخبار المدونة

احاديث نبوية شريفة

شرح حديث/ أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله

كتاب الأدب باب استحباب تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم
شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه اللهشرح - حديث -أتى - مني - فأتى - الجمرة - فرماها - ثم - أتى - منزله
شرح حديث/ أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله
شرح حديث/ ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها
شرح حديث/ إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا نزع
شرح حديث/ كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه

شرح حديث/ إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بأيامنكم
أحاديث رياض الصالحين


باب استحباب تقديم اليمين في كل ما هو من باب التكريم الحديث رقم 727 -728 -729 -730 -731

727 -وعن أم عطية رضي الله عنها أن النبي قال لهن في غسل ابنته زينب رضي الله عنها (ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها). متفق عليه

728 -وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا نزع فليبدأ بالشمال لتكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع). متفق عليه

729 -وعن حفصة رضي الله عنها: أن رسول الله كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه ويجعل يساره لما سوى ذلك. رواه أبو داود والترمذي وغيره

730 -وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤوا بأيامنكم). حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح

731 -وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ أتى منىً فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنىً ونحر ثم قال للحلاق: (خذ) وأشار إلى جانيه الأيمن ثم الأيسر ثم جعل يعطيه الناس. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية: لما رمى الجمرة ونحر نسكه وحلق ناول الحلاق شقه الأيمن فحلقه ثم دعا أبا طلحة الأنصاري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ فأعطاه إياه، ثم ناوله الشق الأيسر فقال: (احلق) فحلقه فأعطاه أبا طلحة فقال: (اقسمه بين الناس).

الشرح
هذه الأحاديث في بيان استحباب البداءة باليمين فيما طريقه التكريم وتقديم اليسار فيما طريقه الأذى والقذر كالاستنجاء والاستجمار وما أشبه ذلك فذكر المؤلف حديثا عن أم عطية رضي الله عنها من نساء الأنصار وكان لها أعمال جليلة منها أنها كانت تغسل الأموات من النساء فلما ماتت زينب بنت محمد وحضرن ليغسلنها فقال لهن النبي (ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها) وكيفية تغسيل الميت بأن تخلع ثيابه بعد أن توضع على عورته ما يسترها ثم يضع الغاسل خرقة على يده فينجيه يعني يغسل فرجه القبل والدبر حتى ينظفه ثم بعد ذلك يزيل هذه الخرقة ويغسل كفيه كما يتوضأ الإنسان في العادة ثم يأخذ خرقة مبلولة بالماء فينظف أسنانه وفمه وينظف منخريه بدلا عن المضمضة والاستنشاق ولا يدخل الماء في فمه ولا في أنفه لأنه إذا فعل ذلك نزل الماء إلى جوفه وربما يخرج فيؤذيهم عند التغسيل ثم بعد هذا يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح رأسه ويغسل رجليه وضوءا كاملا ثم بعد ذلك يغسل رأسه برغوة السدر بعد أن يكون قد أعد ماء فيه سدر مطحون يضربه بيده حتى يكون له رغوة فيأخذ الرغوة ويغسل بها رأس الميت ثم يغسل ببقية السدر بقية البدن على أن المرأة لا يغسلها إلا نساء حتى أبوها لا يغسلها ولا ابنها ولا أحد من محارمها إلا النساء أو الزوج والرجل لا يغسله إلا رجل لا تغسله أمه ولا بنته ولا أحد من النساء إلا زوجته فالزوج يغسل زوجته والزوجة تغسل زوجها وما سوى ذلك لا يغسل الذكر الأنثى ولا الأنثى الذكر حضرت النساء لتغسيل زينب بنت الرسول فقال : ابدأن بميامنها يعني بالأيمن قبل الأيسر اليد اليمنى قبل اليسرى والرجل اليمنى قبل اليسرى والشق الأيمن قبل الشق الأيسر ومواضع الوضوء منها ففعلن ذلك وجعلن رأسها ثلاثة قرون يعني ثلاث جدايل الجانب الأيمن قرن والأيسر قرن ووسط الرأس قرن وألقينه خلفها ثم أعطاهن النبي حقوه يعني إزاره وقال: أشعرنها إياه يعني الففنه على جسدها مباشرة تبركا بإزار النبي ففعلن ذلك والشاهد من هذا قوله ابدأن بميامنها ثم ذكر المؤلف أحاديث فيها معنى ما تقدم كحديثي أبي هريرة رضي الله عنه في لبس الثوب والنعل والوضوء وكذلك حديث حفصة رضي الله عنها ثم ذكر حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة حلق النبي في حجة الوداع فإن النبي في حجة الوداع لما بات بمزدلفة وصلى الفجر وجلس يدعو حتى أسفر جدا ودفع قبل أن تطلع الشمس ووصل إلى جمرة العقبة وقد ارتفع النهار وصار للشمس حرارة فرمى الجمرة وذلك يوم العيد وذهب إلى منزله فدعا بالحلاق فحلق رأسه وأشار إلى الشق الأيمن فبدأ الحلاق بالشق الأيمن وكان النبي يعفي شعر الرأس فكان شعر رأسه كثيرا فبدأ بالشق الأيمن فحلقه ثم دعا أبا طلحة رضي الله عنه الأنصاري وأعطاه شعر الشق الأيمن كله ثم حلق بقية الرأس ودعا أبا طلحة وأعطاه إياه وقال: اقسمه بين الناس فقسمه فمن الناس من ناله شعرة واحدة ومنهم من ناله شعرتان ومنهم من ناله أكثر حسب ما تيسر وذلك لأجل التبرك بهذا الشعر الكريم شعر النبي وكون أبا طلحة خصه الرسول بالجنب الأيمن كله يدل على أن من الناس من يختص بخصيصة يخص الله بها وإن كان في الصحابة من هو أفضل منه فأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وكثير من الصحابة أفضل من أبي طلحة لكن فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء وكان الصحابة يتبركون بشعر النبي وبثيابه وبعرقه لكن غيره لا يتبرك بشعره ولا بثيابه ولا بعرقه وكان عند أم سلمة رضي الله عنها إحدى زوجات الرسول شعرات من شعر الرسول وضعتها في جلجل يعني طابوق من الفضة وجعلته من الفضة تكريما لشعر الرسول فكان الناس إذا مرض عندهم مريض جاءوا إليها فصبت على الشعر ماء وحركته به ثم أعطته المريض فيشفى بإذن الله ببركة شعر النبي ولكن هذا ليس لغير النبي فإن الصحابة لم يتبركوا بشعر أبي بكر وهو أفضل الأمة بعد الرسول ولا بشعر عمر ولا غيره من الصحابة وكذلك من دونهم لا يتبرك بشعره ولا بعرقه ولا بثيابه إنما ذلك خاص برسول الله والشاهد من حديث أنس أن النبي أشار إلى الحلاق أن يبدأ بالجانب الأيمن فإذا حججت وأردت أن تحلق أو تقصر فابدأ بالجانب الأيمن وكذلك لو حلقت حلقا عاديا فابدأ بالجانب الأيمن


الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شرح حديث/ أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله Reviewed by احمد خليل on 7:59:00 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.