شرح حديث أبي هريرةَ رضي اللَّه عنه ( لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رَسُول اللَّهِ صل الله علية وسلم إلى حجرة عائشة ) من رياض الصالحين
شرح العلامة محمد علي بن محمد بن علان
رحمه الله
شرح أحاديث رياض الصالحين باب فضل الجوع وخشونة العيش والاقتصار على القليل
من المأكول والمشروب والملبوس
شرح حديث أبي هريرةَ رضي اللَّه عنه ( لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رَسُول اللَّهِ صل الله علية وسلم إلى حجرة عائشة ) من رياض الصالحين
جميع احاديث
رياض الصالحين
موجودة هنا
وكلها فى
الصحيحين مع
الشرح لها
على مدونة
فذكر
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،
وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد
الحديث رقم 508 باب فضل الجوع
وخشونة العيش
وعن مُحَمَّدِ بنِ سِيرينَ عن أبي
هريرةَ ، رضي اللَّه عنه ، قال : لَقَدْ رأَيْتُني وإِنِيّ لأَخِرُّ فِيما بَيْنَ
مِنْبَرِ رسولِ اللَّه ﷺ إلى حُجْرَةِ عائِشَةَ رضي اللَّه عنها مَغْشِيّاً عَلَيَّ ،
فَيجِيءُ الجَائي ، فيَضَعُ رِجْلَهُ عَلى عُنُقي ، وَيرَى أَنِّي مَجْنونٌ وما بي
مِن جُنُونٍ ، وما بي إِلاَّ الجُوعُ . رواه البخاري .
وعن محمد بن سيرين) بكسر المهملة وسكون التحتية وبالراء ثم
تحتية ثم نون غير منصرف للعلمية والعجمة، وابن سيرين تابعي يكنى أبا بكر، بصري ثقة
ثبت، عابد كبير القدر من أوساط التابعين، مات سنة عشر ومائة، روى عنه الستة كذا في
« تقريب » الحافظ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لقد رأيتني
) أي أبصرتني وهذا طرف من أواخر حديثة،
وأوله: « كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان، فتمخط فقال: بخ بخ أبو
هريرة يتمخط في الكتان، ولقد رأيتني » وكان على المصنف ذكر الواو لينبه على أن ما
ذكر بعض
حديث معطوف على شيء تقدمه ( وإني لأخر ) بكسر الخاء المعجمة: أي لأسقط والجملة حال من فاعل رأيتني أو مفعوله (فيما ) أي في المكان الذي أو مكان (بين منبر) بكسر فسكون ففتح، من النبر بالنون فالموحدة: الارتفاع (رسول الله ﷺ إلى حجرة عائشة رضي الله عنها) القياس وحجرة عائشة لأن بين لا تضاف إلا إلى متعدد، وكذا رأيته عزاه الحافظ في باب الرقاق من « الفتح » إلى باب الاعتصام، لكن في باب الاعتصام من « الصحيح » بلفظ إلى، وفي كتب النحو فيما اختصت به الواو العاطفة عن باقي العواطف عطف ما لا يستغني عنه كجلست بين زيد وعمرو، ولذا كان الأصمعي يقول: الصواب بين الدخول وحومل، لا فحومل. وأجيب بأن التقدير بين نواحي الدخول فهو كقولك دخلت بين الزيدين، أو أن الدخول مشتمل على أماكن ذكره في «مغني اللبيب» ، والجواب الأول ممكن هنا: أي ما بين ساحات المنبر إلى حجرة عائشة وما بين المنبر وحجرة عائشة: أي بيتها، وهي مدفنه حذاء الروضة طولاً (مغشياً علي) هذا محط الفائدة ومقصد الإخبار: أي مغمي علي، والإغماء زوال الشعور مع فتور في الأعضاء (فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون) أي وتلك عادتهم بالمجنون حتى يفيق وجملة يرى محتملة للحالية وللاستئناف البياني ( وما بي من) مزيدة للتنصيص على العموم الظاهر فيه ( جنون ) لكونه نكرة في سياق
النفي، وهو مبتدأ والظرف قبله خبر قدم عليه اهتماماً واعتناء ( وما بي) الباء فيه سببية: أي ليس سبب إغمائي (إلا الجوع. رواه البخاري) في باب الاعتصام، ورواه الترمذي في الزهد من «جامعه» ، وقال: حسن صحيح غريب، ورواه في «الشمائل» بنحوه.
حديث معطوف على شيء تقدمه ( وإني لأخر ) بكسر الخاء المعجمة: أي لأسقط والجملة حال من فاعل رأيتني أو مفعوله (فيما ) أي في المكان الذي أو مكان (بين منبر) بكسر فسكون ففتح، من النبر بالنون فالموحدة: الارتفاع (رسول الله ﷺ إلى حجرة عائشة رضي الله عنها) القياس وحجرة عائشة لأن بين لا تضاف إلا إلى متعدد، وكذا رأيته عزاه الحافظ في باب الرقاق من « الفتح » إلى باب الاعتصام، لكن في باب الاعتصام من « الصحيح » بلفظ إلى، وفي كتب النحو فيما اختصت به الواو العاطفة عن باقي العواطف عطف ما لا يستغني عنه كجلست بين زيد وعمرو، ولذا كان الأصمعي يقول: الصواب بين الدخول وحومل، لا فحومل. وأجيب بأن التقدير بين نواحي الدخول فهو كقولك دخلت بين الزيدين، أو أن الدخول مشتمل على أماكن ذكره في «مغني اللبيب» ، والجواب الأول ممكن هنا: أي ما بين ساحات المنبر إلى حجرة عائشة وما بين المنبر وحجرة عائشة: أي بيتها، وهي مدفنه حذاء الروضة طولاً (مغشياً علي) هذا محط الفائدة ومقصد الإخبار: أي مغمي علي، والإغماء زوال الشعور مع فتور في الأعضاء (فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون) أي وتلك عادتهم بالمجنون حتى يفيق وجملة يرى محتملة للحالية وللاستئناف البياني ( وما بي من) مزيدة للتنصيص على العموم الظاهر فيه ( جنون ) لكونه نكرة في سياق
النفي، وهو مبتدأ والظرف قبله خبر قدم عليه اهتماماً واعتناء ( وما بي) الباء فيه سببية: أي ليس سبب إغمائي (إلا الجوع. رواه البخاري) في باب الاعتصام، ورواه الترمذي في الزهد من «جامعه» ، وقال: حسن صحيح غريب، ورواه في «الشمائل» بنحوه.
الحمد لله
رب العالمين
اللهُم إِرحَم
مَوتانا مِن
المُسلِمين وَإجمَعنا
بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
.
تقبل الله
منا ومنكم
صالح الأعمال
لاتحرمنا التعليق
شرح حديث أبي هريرةَ رضي اللَّه عنه ( لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رَسُول اللَّهِ صل الله علية وسلم إلى حجرة عائشة ) من رياض الصالحين
Reviewed by احمد خليل
on
7:52:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: