شرح الحديث النبوى الشريف ( لما كان يَوْمُ غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة ) من رياض الصالحين
من موقع المكتبة الشاملة
شرح أحاديث رياض الصالحين باب الرجاء
شرح الحديث النبوى الشريف ( لما كان يَوْمُ غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة ) من رياض الصالحين
جميع احاديث
رياض الصالحين
موجودة هنا
وكلها فى
الصحيحين مع
الشرح لها
على مدونة
فذكر
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،
وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد
الحديث رقم 421 باب الرجاء
عنْ أبي هريرة أَوْ أبي
سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللَّهُ عنهما : شَك الرَّاوِي ، وَلاَ يَضُرُّ الشَّكُّ
في عَينِ الصَّحابي ، لأَنهم كُلُّهُمْ عُدُولٌ ، قال : لما كان يَوْمُ غَزْوَةِ
تَبُوكَ، أَصابَ الناسَ مَجَاعَةٌ ، فَقالُوا : يا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَذِنْتَ
لَنا فَنَحَرْنَا نَواضِحَنا ، فَأَكلْنَا وَادَّهَنَّا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « افْعَلُوا » فَجَاءَ عُمَرُ رضي اللَّهُ عنهُ ،
فقالَ : يا رَسولَ اللَّهِ إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ الظَّهْرُ ، وَلَكِنْ ادْعُهُمْ
بفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُ اللَّهِ لَهُمْ عَلَيْهَا بِالبَرَكَةِ لَعَلَّ
اللَّه أَنْ يَجْعَلَ في ذلكَ البَرَكَةَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم : « نَعَمْ» فَدَعَا بِنِطْعٍ فَبَسَطهُ ، ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ
أَزَاوَدِهِمْ ، فَجعلَ الرَّجُلُ يجيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ ويجيءُ الآخَرُ بِكَفِّ
تَمْرٍ ، ويجيءُ الآخَرُ بِكِسرَةٍ حَتى اجْتَمَعَ عَلى النِّطْعِ مِنْ ذَلِكَ
شَيءٌ يَسِيرٌ ، فَدَعَا رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
بِالبَرَكَةِ ، ثُمَّ قالَ « خُذُوا في أَوْعِيَتِكُمْ ، فَأَخَذُوا في
أَوْعِيَتِهِمْ حتى ما تركُوا في العَسْكَرِ وِعاء إِلاَّ مَلأوهُ ، وأَكَلُوا
حَتَّى شَبعُوا وَفَضَلَ فَضْلَةٌ ، فقالَ رَسُولُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ لاَ
يَلْقَى اللَّه بهما عَبْدٌ غَيْرُ شاكٍّ ، فَيُحْجبَ عَنِ الجَنَّةِ » رواهُ مسلم .
الشرح
"وعن أبي هريرة، أنه قال: لما كان" تامة، أي: وجد "غزوة تبوك
أصاب الناس مجاعة" وفي رواية: مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه
وسلم في نحر ظهورهم، قالوا: يبلغنا الله عز وجل، فأذن، فعلم عمر، فجاء فقال: يا
نبي الله! ماذا صنعت، أمرت الناس أن ينحروا الظهر، فعلى ماذا يركبون؟ قال:
"فما ترى يابن الخطاب"؟ , "فقال عمر: يا رسول الله! ادعهم"
ألزمهم، وفي لفظ: أرى أن تأمرهم أن يأتوا "بفضل أزوادهم" أي: بقيتها، أو
ما فضل منه أزوادهم التي لا تكفيهم في الأكلة الثانية والألم يستأذنوه في نحر
الظهر، "ثم ادع الله لهم عليها بالبركة" النمو والزيادة فيها، فإن الله
عودك في الدعاء خيرًا، "فقال: "نعم". فدعا بنطع" بكسر النون،
وفتح الطاء، على أفصح لغاته، وفتح النون والطاء، وفتح النون، وإسكان الطاء: ما
يتخذ من الأدم، وتقدم مرارًا، "فبسط، ثم دعا بفضل أزوادهم، فجعل الرجل يجيء
بكف ذُرة ويجيء الآخر بكسرة" وفي رواية: فجعل الناس يأتون بالحثية من الطعام،
وفوق ذلك، أعلام من جاء بالصاع من التمر، فجعلها صلى الله عليه وسلم في ثوب، أي:
فوق النطع، "حتى اجتمع على النطع شيء يسير" قال سلمة بن الأكوع: فحزرته،
كربضة العنز، براء، موحدة، ومعجمة، أي: مقدار جثة عنز باركة على الأرض، أو هو
تقدير لموضع من النطع بموضع ربوضها، "فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالبركة"، ثم قال: "خذوا في أوعيتكم" , "فأخذوا في أوعيتهم
حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملئوه" مما اجتمع عنده.
وفي رواية لمسلم: حتى
ملئوا.
"قال: فأكلوا حتى
شبعوا، وفضلت فضلة" منه وفي رواية: فملأ كل إنسان وعاءه، ولم يبق في الجيش
وعاء إلا ملئوه، حتى إن الرجل ليعقد قميصه، فيأخذ فيه، وبقي منه، فضحك صلى الله
عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشهد أن لا
إله إلا الله، وأني رسول الله"، مناسبتها لما قبلها من إظهار المعجزة،
إعلامهم أن القصد منهم الثبوت عليها من غير
الحمد لله
رب العالمين
اللهُم إِرحَم
مَوتانا مِن
المُسلِمين وَإجمَعنا
بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
.
تقبل الله
منا ومنكم
صالح الأعمال
لاتحرمنا التعليق
شرح الحديث النبوى الشريف ( لما كان يَوْمُ غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة ) من رياض الصالحين
Reviewed by احمد خليل
on
10:22:00 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: