Top Ad unit 728 × 90

أخبار المدونة

احاديث نبوية شريفة

شرح الحديث القدسي يعجب ربكم من راعى غنم في راس شظية

شرح أبو عبد الرحمن عصام الدين الصبابطى
شرح -الحديث - القدسي - يعجب - ربكم - من - راعى - غنم - في - راس - شظية
شرح الحديث القدسي يعجب ربكم من راعى غنم في راس شظية 

عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله يقول (يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة) رواه أبو داود والنسائي  

شرح الحديث
وقال المنذري في تهذيب سنن أبي داود إسناده ثقات.
غريبه ‏
شظية: قطعة مرتفعة في أعلى الجبل.
معناه ‏
هذا مثال من أمثلة الخوف من الله عز وجل،
يكون سببا لنجاة صاحبه من النار ودخوله الجنة.
فصاحبه في مكان منعزل قاص عن الناس، لا يراه أحد منهم فيخاف أمره ونهيه ولومه، يعلم أنه لا يراه أحد إلا الله، فيقوم لأداء حق الله عليه، إعظاما لهذا الحق، واخلاصا لله، وإلا فما الدافع له وهو في هذه الحال؟!
فيقوم.. يكبر الله ويشهد له بالوحدانية، ولنبيه محمد بالرسالة، وينادي من يسمعه من سكان المكان وعامريه إلى الصلاة والفلاح، ثم يثني فيكبر الله ويهلل لله، ثم يجيب نفسه بنفسه إلى الصلاة فيؤديها.
فهو موقف يرضي الله سبحانه، ويعظم صاحبه عليه، إنه موقف مراقبة لله واخلاص له، لا يحمل صاحبه عليه إلا شهوده حق الله عليه وخوفه المقام بين يديه، وإن الله عز وجل أكرم من أن يجمع على عبده خوفين:
خوفه الله في الدنيا وخوفه عذابه في الآخرة، بل إن خافه العبد في الدنيا أمنه في الآخرة،
وإن أمنه في الدنيا أخافه في الآخرة.
قال الله تعالى على لسان الأبرار) إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا *(
فمن خاف الله في الدنيا حفظه الله في الآخرة من مكارهها، وأناله نعيمها وسرورها.
نسأل الله ذلك من فضله.
وثمة دقيقة في الحديث، يقول الله فيه {قد غفرت لعبدي..} وهذا تنبيه إلى أن العبد الذي لم يذكر الله من شأنه إلا هذا الخير، فإنه لا يخلو من هفوات ومؤاخذات، لكن الله الرحمن الرحيم يغفرها له ولا يؤاخذه عليها ويدخله الجنة. 

الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شرح الحديث القدسي يعجب ربكم من راعى غنم في راس شظية Reviewed by احمد خليل on 6:43:00 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.