باب الاستسقاء وخروج النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء
فتح الباري شرح صحيح البخاري
ابن حجر العسقلاني - أحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني
فتح الباري شرح صحيح البخاري: أَبْوَابُ
الِاسْتِسْقَاءِ، بَابُ: الِاسْتِسْقَاءِ وَخُرُوجِ النَّبِيِّ ﷺ فِي الِاسْتِسْقَاءِ.
١٠٠٥- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ
تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ
يَسْتَسْقِي وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ.
الشرح:
(باب الاستسقاء وخروج النبي ﷺ) كذا للمستملي دون البسملة، وسقط ما قبل باب من رواية الحموي والكشميهني، وللأصيلي كتاب
الاستسقاء فقط، وثبتت البسملة في رواية ابن شبويه. والاستسقاء لغة
طلب سقي الماء من الغير للنفس أو الغير، وشرعا طلبه من الله عند حصول الجدب على
وجه مخصوص.
قوله: (عن عبد الله بن أبي بكر) أي:
ابن محمد بن عمرو بن حزم قاضي المدينة، وسيأتي في "باب تحويل
الرداء" التصريح بسماع عبد الله له من عباد.
قوله: (عن عمه) هو عبد الله بن زيد
بن عاصم، كما سيأتي صريحا في الباب المذكور وسياقه أتم.
قوله: (خرج النبي ﷺ) أي: إلى المصلى كما سيأتي التصريح به أيضا فيه،
ويأتي الكلام فيه على كيفية تحويل الرداء وزاد فيه" وصلى
ركعتين". وقد
اتفق فقهاء الأمصار على مشروعية صلاة الاستسقاء وأنها ركعتان إلا ما روي
عن أبي حنيفة أنه قال: يبرزون للدعاء والتضرع، وإن خطب لهم فحسن. ولم
يعرف الصلاة، هذا هو المشهور عنه. ونقل أبو بكر الرازي عنه التخيير بين
الفعل والترك، وحكى ابن عبد البر الإجماع على استحباب الخروج إلى الاستسقاء،
والبروز إلى ظاهر المصر، لكن حكى القرطبي عن أبي حنيفة أيضا
أنه لا يستحب الخروج، وكأنه اشتبه عليه بقوله في الصلاة.
الْحمْد
لِلَّه ربِّ الْعالمين
اللَّهمَّ اِرْحم مَوْتَانا
مِن المسْلمين واجْمعْنَا بِهم فِي جَنَّات النَّعِيم
تَقبَل اَللَّه مِنَّا ومنْكم صَالِح الأعْمال
ليست هناك تعليقات: