باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث
فتح الباري لابن حجر شرح صحيح البخاري
باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث
فتح الباري شرح صحيح البخاري: كِتَابُ
العِلْمِ بَابٌ: مَنْ بَرَكَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ عِنْدَ الإِمَامِ أَوِ
المُحَدِّثِ.
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ، فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ فَقَالَ: «أَبُوكَ
حُذَافَةُ» ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ: «سَلُونِي»
فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا
وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ ﷺ
نَبِيًّا فَسَكَتَ.
الشرح:
قوله:
(باب من برك) هو بفتح الموحدة والراء المخففة، يقال برك البعير إذا استناخ،
واستعمل في الآدمي مجازا.
قوله:
(خرج فقام عبد الله بن حذافة) فيه حذف يظهر من الرواية الأخرى، والتقدير خرج فسئل
فأكثروا عليه فغضب فقال: سلوني، فقام عبد الله.
قوله:
(فقال رضينا بالله ربا) قال ابن بطال: فهم عمر منه أن تلك الأسئلة قد تكون على
سبيل التعنت أو الشك، فخشي أن تنزل العقوبة بسبب ذلك فقال: رضينا بالله ربا. . .
إلخ، فرضي النبي ﷺ بذلك فسكت.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ليست هناك تعليقات: