باب ما يقوله عند النوم
كتاب الأذكار: باب ما يقوله عند النوم
شرح العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله
بن باز
باب ما يقوله عند النوم
أحاديث رياض الصالحين: باب
ما يقوله عند النوم
قَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآيات. [آل عمران:١٩٠-١٩١].
١٤٦٦ - وعنْ حُذيفةَ وأَبي ذرٍّ -رضي اللَّه عنْهما - أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ كانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قالَ: «باسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ» رواه البخاري.
١٤٦٧ - وعَنْ عليٍّ -رضيَ اللَّه عنه- أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ لَهُ وَلِفَاطِمةَ -رضيَ اللَّه عنهما-: «إِذَا أَوَيْتُمَا إِلي فِراشِكُما، أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُما فَكَبِّرا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِين».
قَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآيات. [آل عمران:١٩٠-١٩١].
١٤٦٦ - وعنْ حُذيفةَ وأَبي ذرٍّ -رضي اللَّه عنْهما - أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ كانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قالَ: «باسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ» رواه البخاري.
١٤٦٧ - وعَنْ عليٍّ -رضيَ اللَّه عنه- أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ لَهُ وَلِفَاطِمةَ -رضيَ اللَّه عنهما-: «إِذَا أَوَيْتُمَا إِلي فِراشِكُما، أَوْ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُما فَكَبِّرا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَسَبِّحَا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِين».
وفي
روايةٍ: «التَّسْبِيحُ أَرَبعًا وَثَلاثِينَ»
وفي روايةٍ: «التَّكبيرُ أَربعًا وَثَلاثِينَ»
متفقٌ عَلَيْهِ.
١٤٦٨ - وعن أَبي هُريرةَ -رضيَ اللَّه عنه- قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذا أَوَى أَحَدُكُم إِلي فِراشِهِ، فَلْيَنْفُض فِراشَهُ بداخِلَةِ إِزَارِهِ فإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْها، وإِنْ أَرْسَلْتَهَا، فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِه عِبادَكَ الصَّالحِينَ» متفقٌ عَلَيهِ.
١٤٦٩ - وعنْ عائشةَ -رضي اللَّه عنْها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَخَذَ مضْجعَهُ نَفَثَ في يدَيْهِ، وَقَرَأَ بالْمُعَوِّذاتِ ومَسح بِهمَا جَسَدَهُ، متفقٌ عَلَيْهِ.
١٤٦٨ - وعن أَبي هُريرةَ -رضيَ اللَّه عنه- قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذا أَوَى أَحَدُكُم إِلي فِراشِهِ، فَلْيَنْفُض فِراشَهُ بداخِلَةِ إِزَارِهِ فإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْها، وإِنْ أَرْسَلْتَهَا، فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِه عِبادَكَ الصَّالحِينَ» متفقٌ عَلَيهِ.
١٤٦٩ - وعنْ عائشةَ -رضي اللَّه عنْها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَخَذَ مضْجعَهُ نَفَثَ في يدَيْهِ، وَقَرَأَ بالْمُعَوِّذاتِ ومَسح بِهمَا جَسَدَهُ، متفقٌ عَلَيْهِ.
وفي
رواية لهما: أَنَّ النبيَّ ﷺ
كَانَ إِذَا أَوى إِلي فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلهٍ جمَع كَفَّيْهِ ثُمَّ نفَثَ
فِيهِمَا فَقَرأَ فِيهما: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا مَا اسْتطاعَ
مِن جسَدِهِ، يبْدَأُ بِهما عَلَى رَأْسِهِ وَوجهِهِ، وَمَا أَقبلَ مِنْ جَسَدِهِ،
يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاَثَ مرَّات. متفقٌ عَلَيْهِ.
قال
أهل اللغة: «النفث» نفخ لطيف بلا ريق.
الشيخ:
الحمد لله، وصل الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة كلها تتعلق بأذكار النوم، وأنه يستحب للمؤمن أن يأتي بالأذكار التي كان يأتي بها النبي ﷺ عند النوم، والذكر مشروع له دائما، المؤمن مشروع له دائما يذكر الله قائما وقاعدا وعلى جنبه وأينما كان كما قال -جل وعلا-: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران:١٩٠-١٩١]، وأولوا الألباب هم أولوا العقول السليمة، اللب: العقل السليم، كان ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم باسمك أحيا وأموت» وفي اللفظ الآخر: «باسمك أموت وأحيا» يستحب أن يقول هذا عندما يضع جنبه، ويستحب أيضا أن يقول: «اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» كما كان النبي يقول ذلك -عليه الصلاة والسلام- كل هذا من الذكر عند النوم اللهم باسمك أحيا وأموت، أو يقول: «باسمك أموت وأحيا اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمهما، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» ويستحب أيضا أن يسبح الله ثلاثا وثلاثين، ويحمد الله ثلاثا وثلاثين، ويكبر الله أربعا وثلاثين كما أوصى النبي عليا وفاطمة بذلك عند النوم سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثة وثلاثين مرة، يكمل المائة بالتكبير الرابعة والثلاثين، وفي رواية تسبيحة والأكثر التكبير فيكون التسبيح ثلاثا وثلاثين، والتحميد ثلاثا وثلاثين، والتكبير أربعا وثلاثين عند النوم، وهكذا بعد الصلوات الخمس: يسبح الله ثلاثا وثلاثين، ويحمد الله ثلاثا وثلاثين، ويكبر الله أربعا وثلاثين، أو ثلاثا وثلاثين ويختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر مستحب، وعند النوم أيضا يستحب أن يأتي بهذا الذكر عند النوم: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة، يكمل المائة بالله أكبر تصير التكبير أربع وثلاثين، وقد أوصى النبي ﷺ المسلمين بذلك، أوصاهم بهذا الذكر عند النوم، والمؤمن من شأنه أن يحرص على ما يحبه الله منه وما شرع الله له أينما كان، وهذه أذكار عظيمة ومفيدة خير بلا مشقة، خير عظيم بلا مشقة، فينبغي للمؤمن أن يحافظ عليها وأن لا يدعها، وهكذا كان ﷺ إذا أوى إلى فراشه نفث في يديه قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين يمسح بهما على ما استطاع من جسده يبدأ برأسه ووجهه وصدره ثلاث مرات يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ينفث في يديه ثم يمسح ثم يعود مرة ثانية ثم ثالثة يمسح على رأسه ووجهه وصدره وما أقبل من جسده، هذا سنة عند النوم عندما يضع جنبه للنوم، ويستحب أن يكون آخر ما يقول: «اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، والجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت». كان النبي يوصي بهذا أن يكون هذا من آخر الكلام عند النوم اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، والجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت هذه أذكار مشروعة للمؤمن عند نومه، وسبقت الأذكار التي يقولها بعد الفريضة، ويستحب له عند النوم أيضًا أن يقرأ آية الكرسي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥] مع ما تقدم.
الحمد لله، وصل الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة كلها تتعلق بأذكار النوم، وأنه يستحب للمؤمن أن يأتي بالأذكار التي كان يأتي بها النبي ﷺ عند النوم، والذكر مشروع له دائما، المؤمن مشروع له دائما يذكر الله قائما وقاعدا وعلى جنبه وأينما كان كما قال -جل وعلا-: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران:١٩٠-١٩١]، وأولوا الألباب هم أولوا العقول السليمة، اللب: العقل السليم، كان ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم باسمك أحيا وأموت» وفي اللفظ الآخر: «باسمك أموت وأحيا» يستحب أن يقول هذا عندما يضع جنبه، ويستحب أيضا أن يقول: «اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» كما كان النبي يقول ذلك -عليه الصلاة والسلام- كل هذا من الذكر عند النوم اللهم باسمك أحيا وأموت، أو يقول: «باسمك أموت وأحيا اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمهما، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين» ويستحب أيضا أن يسبح الله ثلاثا وثلاثين، ويحمد الله ثلاثا وثلاثين، ويكبر الله أربعا وثلاثين كما أوصى النبي عليا وفاطمة بذلك عند النوم سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثة وثلاثين مرة، يكمل المائة بالتكبير الرابعة والثلاثين، وفي رواية تسبيحة والأكثر التكبير فيكون التسبيح ثلاثا وثلاثين، والتحميد ثلاثا وثلاثين، والتكبير أربعا وثلاثين عند النوم، وهكذا بعد الصلوات الخمس: يسبح الله ثلاثا وثلاثين، ويحمد الله ثلاثا وثلاثين، ويكبر الله أربعا وثلاثين، أو ثلاثا وثلاثين ويختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر مستحب، وعند النوم أيضا يستحب أن يأتي بهذا الذكر عند النوم: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة، يكمل المائة بالله أكبر تصير التكبير أربع وثلاثين، وقد أوصى النبي ﷺ المسلمين بذلك، أوصاهم بهذا الذكر عند النوم، والمؤمن من شأنه أن يحرص على ما يحبه الله منه وما شرع الله له أينما كان، وهذه أذكار عظيمة ومفيدة خير بلا مشقة، خير عظيم بلا مشقة، فينبغي للمؤمن أن يحافظ عليها وأن لا يدعها، وهكذا كان ﷺ إذا أوى إلى فراشه نفث في يديه قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين يمسح بهما على ما استطاع من جسده يبدأ برأسه ووجهه وصدره ثلاث مرات يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ينفث في يديه ثم يمسح ثم يعود مرة ثانية ثم ثالثة يمسح على رأسه ووجهه وصدره وما أقبل من جسده، هذا سنة عند النوم عندما يضع جنبه للنوم، ويستحب أن يكون آخر ما يقول: «اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، والجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت». كان النبي يوصي بهذا أن يكون هذا من آخر الكلام عند النوم اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، والجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت هذه أذكار مشروعة للمؤمن عند نومه، وسبقت الأذكار التي يقولها بعد الفريضة، ويستحب له عند النوم أيضًا أن يقرأ آية الكرسي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥] مع ما تقدم.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات
النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
باب ما يقوله عند النوم
Reviewed by احمد خليل
on
5:18:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: