شرح حديث / أن رسول اللّه كان إذا أراد أن يرقد
كتاب الأذكار: باب ما يقوله عند النوم
شرح العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله
بن باز
شرح حديث / أن رسول اللّه كان إذا أراد أن يرقد
أحاديث
رياض الصالحين: باب ما يقوله عند النوم
١٤٧٠ - وعن
الْبراءِ بْنِ عازِبٍ -رضي اللَّه عنهما- قَالَ: قالَ
رسولُ اللَّه ﷺ:
«إذَا أتَيْتَ مضجعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ
للصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَنِ وقُلْ: اللَّهمَّ أسْلَمْتُ
نفْسي إلَيْكَ، ووجَّهْتُ وجْهِي إِلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أَمْري إِلَيْكَ، وألْجأْتُ
ظهْرِي إلَيْكَ. رغْبَة ورهْبةً إلَيْكَ، لا ملجَأَ ولا منْجى مِنْكَ إلاَّ
إلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذي أنْزَلْتَ، وبنبيِّك الَّذي أرْسلتَ،
فَإِنَّكَ إنْ مِتَّ. مِتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخرَ ما تَقُولُ»
متفق عليه.
١٤٧١ - وَعَنْ أَنَسٍ -رضي اللَّه عنه- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أَوَى إِلي فِرَاشِهِ قَال: «الحمْدُ للَّهِ الَّذي أَطْعَمنَا وسقَانا، وكفَانَا وآوانَا، فكمْ مِمَّنْ لا كافيَ لَهُ وَلاَ مُؤْوِيَ» رواهُ مسلمٌ.
١٤٧١ - وَعَنْ أَنَسٍ -رضي اللَّه عنه- أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا أَوَى إِلي فِرَاشِهِ قَال: «الحمْدُ للَّهِ الَّذي أَطْعَمنَا وسقَانا، وكفَانَا وآوانَا، فكمْ مِمَّنْ لا كافيَ لَهُ وَلاَ مُؤْوِيَ» رواهُ مسلمٌ.
١٤٧٢
- وعنْ حُذيْفَةَ -رضي اللَّه عنه- أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ كَانَ
إِذا أَرَاد أَنْ يرْقُدَ، وضَع يَدهُ اليُمنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يقُولُ: «اللَّهمَّ قِني عَذَابكَ يوْمَ تَبْعثُ عِبادَكَ»
رواهُ الترمِذيُّ وقال: حديثٌ حَسنٌ.
وَرَواهُ
أَبو داودَ مِنْ رِوايةِ حفْصةَ -رَضِي اللَّه عنْهُا- وَفيهِ أَنَّهُ كَانَ
يقُولهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
الشيخ:
الحمد لله، وصل الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث في بيان ما يشرع للمؤمن عند النوم، في الحديث الأول الدلالة على أن السنة له أن ينام على طهارة، يستحب للمؤمن أن ينام على طهارة ويقول إذا اضطجع على شقه الأيمن يقول: «اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، والجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت» والمستحب أن يكون هذا آخر شيء بعد الأذكار الأخرى، ويستحب له عند النوم أن يقرأ آية الكرسي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥]، ويقرأ أيضا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين (ثلاث مرات) ثم يختم بهذا: «اللهم أسلمت نفسي إليك» وإن دعا بغير ذلك: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» كما في حديث حذيفة وحفصة يقول: ثلاث مرات يستحب أيضًا، وإن دعا بدعوات أخرى فلا بأس فإنه جاء دعوات أخرى، ثم يكون آخر شيء: «اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، والجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت» ويكون على طهارة، ويبدأ يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن أول ما ينام، هذا هو الأفضل كما فعله النبي -عليه الصلاة والسلام- وهذا سنة، كون الإنسان يستعمل ما فعله النبي ﷺ هذا سنة، كذلك كونه يسبح الله ويحمد الله ويكبر الله ثلاثا وثلاثين مرة ويختم المائة بالله أكبر عند النوم كل هذا مستحب لأن الرسول ﷺ كان يفعل ذلك -عليه الصلاة والسلام- ويرغب المسلمين في ذلك -عليه الصلاة والسلام- وكذلك السنة عند النوم: «الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي» هذا الثناء العظيم يقوله إذا أوى إلى فراشه: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا: فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي، كم من ناس ما يستطيع يجد المحل الذي ينام فيه، يأمن فيه، وهذا رزقه الله مبيتا وراحة وطمأنينة عند أهله، وفي محل آمن نعمة عظيمة، فيقول الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، ثلاث مرات، ويأتي ببقية ما يقال.
الشيخ:
الحمد لله، وصل الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث في بيان ما يشرع للمؤمن عند النوم، في الحديث الأول الدلالة على أن السنة له أن ينام على طهارة، يستحب للمؤمن أن ينام على طهارة ويقول إذا اضطجع على شقه الأيمن يقول: «اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، والجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت» والمستحب أن يكون هذا آخر شيء بعد الأذكار الأخرى، ويستحب له عند النوم أن يقرأ آية الكرسي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥]، ويقرأ أيضا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين (ثلاث مرات) ثم يختم بهذا: «اللهم أسلمت نفسي إليك» وإن دعا بغير ذلك: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» كما في حديث حذيفة وحفصة يقول: ثلاث مرات يستحب أيضًا، وإن دعا بدعوات أخرى فلا بأس فإنه جاء دعوات أخرى، ثم يكون آخر شيء: «اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، والجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت» ويكون على طهارة، ويبدأ يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن أول ما ينام، هذا هو الأفضل كما فعله النبي -عليه الصلاة والسلام- وهذا سنة، كون الإنسان يستعمل ما فعله النبي ﷺ هذا سنة، كذلك كونه يسبح الله ويحمد الله ويكبر الله ثلاثا وثلاثين مرة ويختم المائة بالله أكبر عند النوم كل هذا مستحب لأن الرسول ﷺ كان يفعل ذلك -عليه الصلاة والسلام- ويرغب المسلمين في ذلك -عليه الصلاة والسلام- وكذلك السنة عند النوم: «الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي» هذا الثناء العظيم يقوله إذا أوى إلى فراشه: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا: فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي، كم من ناس ما يستطيع يجد المحل الذي ينام فيه، يأمن فيه، وهذا رزقه الله مبيتا وراحة وطمأنينة عند أهله، وفي محل آمن نعمة عظيمة، فيقول الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، ثلاث مرات، ويأتي ببقية ما يقال.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات
النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شرح حديث / أن رسول اللّه كان إذا أراد أن يرقد
Reviewed by احمد خليل
on
4:24:00 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: