شرح حديث / اللّهمّ بك أصبحنا، وبك أمسينا
كتاب الأذكار: باب الذكر عند الصباح والمساء
الدرر السنية
شرح
حديث / اللّهمّ بك أصبحنا، وبك أمسينا
أحاديث رياض الصالحين: باب الذكر
عند الصباح والمساء
١٤٦١
– وعن ابي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ ﷺ أنَّه كَانَ يقولُ إِذَا
أصْبَحَ: «اللَّهُمَّ بِكَ
أصْبَحْنَا، وَبِكَ أمْسَيْنَا، وَبِكَ
نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإلَيْكَ النُّشُورُ» وإذا أمسَى قَالَ: «اللَّهُمَّ بِكَ أمْسَيْنَا، وبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ
وَإلْيَكَ المصيرُ» رواه أَبُو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
الشرح
كان
النَّبيُّ ﷺ
أحرَصَ النَّاسِ على أن يُعلِّمَ أمَّتَه ما يَنفعُهم، ويُحذِّرَهم مِن كلِّ شيءٍ
يَضُرُّهم.
وفي
هذا الحَديثِ أنَّ النَّبيَّ ﷺ
كان يَقولُ «إذا أصبَحَ» أي: إذا كان في وَقتِ
الصَّباحِ بعدَ الاستيقَاظِ: «اللَّهمَّ بك أصبَحْنا»
أي: دخَلْنا في الصَّباحِ فأصبَحْنا في نِعَمِك وحِفْظِك مَغْمورِينَ بِها
مُتحرِّكينَ بحَولِك وقوَّتِك، ومُتقلِّبين بإرادتِك وقُدرتِك، «وبِكَ أمسَيْنا» أي: وإمساؤُنا بقُدرَتِك وبمَشيئتِك
وإرادتِك، «وبك» أي: باسْمِك «نَحْيا، وبِكَ» أي: باسمِك، «نَموتُ» أي: يَستمِرُّ حالُنا على هذا في جَميعِ
أحوالِنا وأوقاتِنا؛ لأنَّ اللهَ هو الَّذي يُحْيينا وهو الَّذي يُميتُنا، «وإليك» أي: إلى حُكْمِك وقَضائِك، «النُّشورُ» أي: البَعثُ يومَ القيامةِ.
«وإذا أمسى» أي: إذا جاء عليه المَساءُ، قال: «اللَّهمَّ بكَ أمسَيْنا» أي: أمسَيْنا مُتلبِّسِينَ
بنِعْمتكِ ومَغْمورين بحِفْظِك، «وبِكَ نَحْيا، وبِكَ
نَموتُ، وإليك النُّشورُ»، أي: البعثُ بعدَ الموتِ والتَّفرُّقِ بعدَ
الجَمعِ، «وإليك المصير» أي: المعاد في الدار
الآخرة. فقال مِثلَ ما يَقولُ في الصَّباحِ.
وفي
الحديث: بيانُ بعضِ أذكارِ الصباحِ والمَساءِ.
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات
النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
شرح حديث / اللّهمّ بك أصبحنا، وبك أمسينا
Reviewed by احمد خليل
on
2:48:00 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: