إنما الأعمال بالنيات
شرح
صحيح البخاري
شرح
العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
كتاب
بدء الوحي.
قَالَ
الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ
تَعَالَى آمِينَ:
باب
كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الوَحْيِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟
وَقَوْلُ
اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء:
١٦٣].
حَدَّثَنَا
الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ،
قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ
وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّاب عَلَى المِنْبَرِ
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ
أمْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ
إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
الشيخ:
هذا
الحديث العظيم، وهو حديث: إنما الأعمال بالنيات يتعلق بالأعمال الباطنة وهو شطر،
فإن الدين: باطن وظاهر، أعمال باطنة تتعلق بالقلوب، وأعمال ظاهرة تتعلق بالجوارح،
وهذا يتعلق بالقلوب، وحديث عائشة: «من أحدث في أمرنا
هذا ما ليس منه فهو رد»، من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد وما جاء في
معناهما هو الشطر الآخر يتعلق بالأعمال الظاهرة؛ فلا تصح أي عبادة إلا بالأمرين:
بالإخلاص لله وموافقة الشريعة، هذا هو العمل الصالح الموافق لشرع الله الخالص لله
-عز وجل.
وقد
ذكره المؤلف في مواضع، ولفظه: «إنما الأعمال بالنيات
وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله،
ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه»
وهنا اختصر بعضه، وهو غريب عن عمر، انفرد به يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم
التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي ثم انتشر عن يحيى ورواه الأمم الكثيرة عن يحيى بن
سعيد.
الْحمْد
لِلَّه ربِّ الْعالمين
اللَّهمَّ اِرْحم مَوْتَانا
مِن المسْلمين واجْمعْنَا بِهم فِي جَنَّات النَّعِيم
تَقبَل اَللَّه مِنَّا
ومنْكم صَالِح الأعْمال
إنما الأعمال بالنيات
Reviewed by احمد خليل
on
7:42:00 م
Rating:
ليست هناك تعليقات: