Top Ad unit 728 × 90

أخبار المدونة

احاديث نبوية شريفة

باب النهي عن قول الإنسان مطرنا بنوء كذا

كتاب الأمور المنهي عنها: باب النهي عن قول الإِنسان: مُطِرْنَا بِنَوْء كذا

شرح العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

باب – النهي – عن – قول – الإنسان – مطرنا – بنوء - كذا

باب النهي عن قول الإنسان مطرنا بنوء كذا


أحاديث رياض الصالحين: باب النهي عن قول الإِنسان: مُطِرْنَا بِنَوْء كذا.


١٧٤٠ - عَنْ زَيْد بْن خَالِد -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: صلَّى بِنَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلاةَ اَلصُّبْحِ بِاَلْحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنْ اَللَّيْلِ، فَلَمَّا اِنْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى اَلنَّاسِ فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: اَللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعلَمُ، قَالَ: «قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عَبَّادِي مُؤمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اَللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي، كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرُ بِي، مُؤمِنٌ بِالْكَوْكَبِ» متفق عليه.

وَالسَّمَاءُ هُنَا: اَلْمَطَرُ.


الشيخ:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:

فهذا الحديث يدل على شرعية أن يقول المؤمن عند نزول المطر: "مطرنا بفضل الله ورحمته"، هذا هو المشروع عند نزول الأمطار، ولهذا أخبرهم النبي لما نزل عليهم المطر وهم في الحديبية وصلَّى بهم الصبح قال: "ألا أخبركم بما قال ربكم هذه الليلة؟ إنه قال جل وعلا: من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكوكب".


هذا يدل على أنه ينبغي عند نزول الأمطار أن تنسب النعم إلى الله عز وجل؛ لأنه هو الذي أنزل المطر ويسره، فيقول المؤمن: "مطرنا بفضل الله ورحمته، اللهم اجعله صيبا نافعا"، فكان النبي يقول إذا نزل المطر: "اللهم صيبا نافعا"، الصيب: النازل، يعني: اللهم اجعله نازلا نافعا للمسلمين، وكان إذا نزل مطر حسر ثوبه حتى يصيبه المطر.


ولا يجوز أن يقال: "مطرنا بنجم كذا"، أو "بنوء كذا"؛ لأن هذا نسبة إلى النجوم، والنجوم ليس لها تأثير، وليس لها عمل، إنما هي زينة للسماء، ورجوم للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فليس لها تصرف في شيء، فلا يجوز أن يقال: "مطرنا بنوء كذا"، أو "سقينا بنوء كذا"، أو "بنجم كذا"، هذا لا يجوز، أما لو قال: "سقينا في الموسم: في الشتاء، في الصيف" يخبر عن الوقت فلا بأس، أما "سقينا بنجم كذا" أو "مطرنا بنجم كذا" فهذا لا يجوز؛ لأنه نسبة إلى النجم، والنجم ليس له تصرف، فلهذا سماه النبي كفرا، ويستحب أن يقول: "مطرنا بفضل الله ورحمته، اللهم صيبا نافعا".

وفق الله الجميع.


الحمد لله رب العالمين

اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

باب النهي عن قول الإنسان مطرنا بنوء كذا Reviewed by احمد خليل on 1:02:00 ص Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.