شرح حديث/ لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما
كتاب آداب النوم: باب أدب المجلس والجليس
شرح
حديث/ لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما
أحاديث
رياض الصالحين: باب أدب المجلس والجليس.
٨٣٣ - وعن عمرو بن شُعَيْب عن أبيهِ عن جَدِّهِ -رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ- أنَّ رسول الله ﷺ
قال: «لا يحَلُّ لِرَجُل أنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ
اثْنيْنِ إِلاَّ بإذْنِهِمَا» رواه أَبو داود، والترمذي وَقالَ: حديث حسن.
وفي
رواية لأبي داود: «لا يَجلِسُ بَيْنَ رَجُليْن إِلاَّ
بإذْنِهمَا».
٨٣٤
- وعن حذيفة بن اليمان -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أنَّ رسول الله ﷺ لَعَنَ مَنْ جَلَسَ
وَسَطَ الحَلْقَةَ. رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسن.
وروى
الترمذي عن أبي مِجْلزٍ أنَّ رَجُلًا قَعَدَ وَسَطَ حَلقْة فَقَالَ حُذَيْفَةُ:
مُلْعُونٌ عُلَىَ لِسَانِ مُحَمَّدٍ ﷺ أوْ لَعَنَ اللهُ
عَلَى لِسَانِ محُمَدٍ ﷺ
مَنْ جَلَسَ وَسَطَ الْحَلْقةِ. قَالَ الترمذي: حديث حسن صحيح.
٨٣٥
- وعن أَبي سعيدٍ الخدريِّ
-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ سَمِعت
رَسُول الله ﷺ
يقول: «خَيْرُ الْمَجَالِسِ أوْسَعُهَا» رواه
أَبُو داود بإسنادٍ صحيح عَلَى شرطِ البخاري.
٨٣٦
- وعن أَبي هريرة
-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ
رَسُولُ الله ﷺ:
«مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فَقَالَ
قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذَلِكَ: سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ
لا إلهَ إِلاَّ أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك: إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان في
مَجْلِسِهِ ذلكَ» رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
الشرح:
ومن
آداب المجالس ما ذكره المؤلف عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رضي الله عنه- أن
النبي ﷺ
قال: «لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما»
يعني: إذا جاءت ووجدت شخصين جلس أحدهما إلى جنب الآخر فلا يفرق بينهما إلا إذا
أذنا لك في هذا، إما إذنا باللسان يعني: إذا قال أحدهما تعال اجلس هنا، أو بالفعل
بأن يتفرق بعضهما عن بعض إشارة إلى أنك تجلس بينهما، وإلا فلا تفرق بينهما؛ لأن
هذا من سوء الأدب، إن قلت تفسح، ومن الأذية إن جلست وضيق عليهما، ومن الآداب أيضا
أن يجلس الإنسان حيث انتهى به المجلس كما سبق فلا يجوز للإنسان أن يجلس وسط الحلقة
يعني: إذا رأيت جماعة متحلقين سواء كانوا متحلقين على من يعلمهم أو على من يتكلم
معهم، المهم إذا كانوا حلقة فلا يجلس في وسط الحلقة وذلك؛ لأنك تحول بينهم وبين من
معهم، ثم إنهم لا يرضون في الغالب أن يجلس أحد في الحلقة يتقدم عليهم فيكون في ذلك
عدوان عليهم وعلى حقوقهم، إلا إذا أذنوا لك بأن وقفت مثلا وكان المكان ضيقا وقالوا
تفضل اجلس هنا فلا حرج أما دون إذن.
فإن
حذيفة بن اليمان أخبر بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «لعن من جلس في وسط الحلقة» كذلك أيضا من آداب
المجالس: أن الإنسان إذا جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فإنه يكفره أن يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب
إليك» قبل أن يقوم من مجلسه فإذا قال ذلك فإن هذا يمحو ما كان منه من لغط
وعليه فيستحب أن يختم المجلس الذي كثر فيه اللغط بهذا الدعاء: «سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب
إليك» ومما ينبغي في المجالس أيضا أن تكون واسعة فإن سعة المجالس من خير
المجالس كما قال ﷺ:
«خير المجالس أوسعها»؛ لأنها إذا كانت واسعة
حملت أناسا كثيرين وصار فيها انشراح وسعة صدر وهذا على حسب الحال قد يكون بعض
الناس حجر بيته ضيقة لكن إذا أمكنت السعة فهو أحسن؛ لأنه يحمل أناسا كثيرين؛ ولأنه
أشرح للصدر.
تحقيق
رياض الصالحين للألباني
٨٣٤
- (ضعيف)
وعن
حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ: «لعن من جلس وسط الحلقة» رواه أبو داود بإسناد حسن.
وروى
الترمذي عن أبي مجلز: (أن رجلا قعد وسط حلقة فقال حذيفة ملعون على لسان محمد ﷺ أو لعن الله على لسان
محمد ﷺ
من جلس وسط الحلقة) قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
الحمد
لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن
المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ليست هناك تعليقات: