صحيح البخاري كتاب العلم باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس
فتح الباري لابن حجر شرح صحيح البخاري
صحيح
البخاري كتاب العلم باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس
فتح
الباري شرح صحيح البخاري: كِتَابُ العِلْمِ بَابٌ: مَنْ أَجَابَ الفُتْيَا
بِإِشَارَةِ اليَدِ وَالرَّأْسِ.
حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا
أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ سُئِلَ فِي حَجَّتِهِ فَقَالَ: ذَبَحْتُ قَبْلَ
أَنْ أَرْمِيَ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ، قَالَ: «وَلاَ
حَرَجَ» قَالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: «وَلاَ حَرَجَ».
الشرح:
قوله: (باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد
أو الرأس) الإشارة باليد مستفادة من الحديثين المذكورين في الباب أولا، وهما
مرفوعان. وبالرأس مستفادة من حديث أسماء فقط، وهو من فعل عائشة فيكون موقوفا لكن
له حكم المرفوع؛ لأنها كانت تصلي خلف النبي ﷺ وكان
في الصلاة يرى من خلفه فيدخل في التقرير.
قوله: (وهيب) بالتصغير وهو ابن خالد، من
حفاظ البصرة، مات سنة خمس وستين وقيل تسع وستين، وأرخه الدمياطي في حواشي نسخته
سنة ست وخمسين وهو وهم. وأيوب هو السختياني، وعكرمة هو مولى ابن عباس، والإسناد
كله بصريون.
قوله: (سئل) هو بضم أوله (فقال) أي:
السائل: (ذبحت قبل أن أرمي) أي: فهل على شيء؟
قوله: (فأومأ بيده فقال: لا حرج) أي:
عليك. وقوله: "فقال" يحتمل أن يكون بيانا لقوله أومأ ويكون من إطلاق
القول على الفعل كما في الحديث الذي بعده: "فقال هكذا بيده"، ويحتمل أن
يكون حالا والتقدير فأومأ بيده قائلا لا حرج، فجمع بين الإشارة والنطق، والأول
اليق بترجمة المصنف.
قوله: (وقال حلقت) يحتمل أن السائل هو
الأول، ويحتمل أن يكون غيره ويكون التقدير فقال سائل كذا، وقال آخر كذا، وهو
الأظهر ليوافق الرواية التي قبله حيث قال: فجاء آخر.
قوله: (فأومأ بيده ولا حرج) كذا ثبتت
الواو في قوله: "ولا حرج"، وليست عند أبي ذر في الجواب الأول، قال
الكرماني: لأن الأول كان في ابتداء الحكم والثاني عطف على المذكور أولا. انتهى.
وقد ثبتت الواو في الأول أيضا في رواية
الأصيلي وغيره.
الحمد
لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن
المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ليست هناك تعليقات: