شرح حديث / سبق المفردون

شرح حديث / سبق المفردون
المؤلف احمد خليل
تاريخ النشر
آخر تحديث
كتاب الأذكار: باب فضل الذكر والحث عليه
شرح العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
شرح - حديث – سبق - المفردون
شرح حديث / سبق المفردون

أحاديث رياض الصالحين: باب فضل الذكر والحث عليه

١٤٤٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه : «سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ» رواه مسلم.
روي «الْمُفَرِّدُونَ» بتشديد الراء وتخفيفها، والمشهور الذي قاله الجمهور: التشديد.
١٤٤٥ - وعن جابر - رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله يقول: «أفضلُ الذِّكرِ لا إلهَ إلَّا الله» رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
١٤٤٦ - وعن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ فأخبِرني بشيءٍ أتشبَّثُ به قال: «لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ اللهِ» رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

الشيخ:
يقول : سبق المفردون قيل: يا رسول الله ما المفردون؟ قال: «الذاكرون الله كثيرا والذاكرات» رواه مسلم في الصحيح، يعني: سبقوا إلى الخيرات، سبق المفردون يعني: سبقوا إلى الخير وإلى أسباب النجاة، وهم المكثرون من ذكر الله تعالى، وصح عنه أن: «لا إله إلا الله» هي أفضل الذكر في الصحيحين، واللفظ لمسلم.

يقول : الإيمان بضع وسبعون شعبة، أو قال: بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان فأفضل الذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، يروى عنه - عليه السلام - أنه قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ويقول: أحب الكلام إلى الله أربع من جملتها لا إله إلا الله، أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أخرجه مسلم في صحيحه.

وجاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله إن الشرائع قد كثرت علي شرائع الإسلام، قد كثرت يعني: التطوعات فأخبرني بباب أتمسك به جامع؟ قاللا يزال لسانك رطبا من ذكر الله، يعني: أكثر من ذكر الله، وهذا معنى سبق المفردون يعني: المكثرون من ذكر الله، وفي الحديث الصحيحألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله هذا فيه الإكثار من ذكر الله - جل وعلا - ومن أكثر من ذكر الله ساعده ذلك في أداء فرائض الله وترك محارم الله، والجهاد في سبيل الله، إلى غير ذلك، فإن الإكثار من ذكر الله يحرك القلوب إلى طاعته، وإلى ترك معصيته، وفق الله الجميع.

الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

تعليقات

عدد التعليقات : 0